أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

 عمان اليوم -

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»

بقلم : عماد الدين أديب

المحادثات بين الدول عادة تهدف إلى تعظيم نقاط الاتفاق ورسم آلية لتنفيذها والوصول إلى استراتيجية واضحة يتم العمل من خلالها.

أهم ما فى المحادثات هو -أيضاً- تنظيم نقاط الخلاف والعمل على فهمه واستيعابه وحل مشاكله.

فقط فى عالمنا العربى نسمع عبارة «وقد أكد كل طرف على تطابق وجهات نظرهما»!.

لا يوجد اختراع فى علم الكلام وحوارات السياسة اسمه «التطابق» فى وجهتَى النظر.

التطابق مستحيل، والتباين منطقى، والاختلاف ليس عيباً أو عورة.

أقول ذلك فى بداية زيارة الملك سلمان لمصر وسط ارتفاع هائل فى منسوب التوقعات حول النتائج المرجوة لهذه الزيارة.

وحسب ما توفر لى من معلومات فالزيارة ناجحة قبل أن تبدأ بعدما انتهت اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين من صياغة مسودات الاتفاقيات التى يُنتظر توقيعها بين البلدين.

ولكن المهم، بل الأهم، فى هذه الزيارة هو وصول الرئيس السيسى والملك سلمان إلى تفاهم واضح فى مفهوم «المحطة الأخيرة» لإشكاليات المنطقة، وبالذات فى حلول ملفات اليمن، وسوريا، والموقف من إيران.

بعد التفاهم الاستراتيجى تتولد عدة أسئلة فرعية حول شكل التسويات، ودور كل طرف بها، وكلفة هذه الأدوار المطلوبة، والجدول الزمنى المتوقع.

من هنا من الطبيعى أن تكون هناك تباينات بسبب المصالح المختلفة أو ترتيب الأولويات لدى كل طرف، فى تلك الحالة تتم معالجة هذه الأمور بشكل متفق عليه وبحكمة وتعقُّل بحيث لا تؤدى التباينات إلى التغلب على نقاط الاتفاق الكثيرة.

هذا ما يحدث بين فرنسا وألمانيا، وبين بريطانيا وأمريكا، وبين الصين واليابان.

لا أحد يتحدث عن التطابق، ولا أحد يخشى وجود تباين فى وجهات النظر.

ليس المهم أن تحصل مصر من السعودية على مساعدات، وليس مهماً أن تعطى مصر بالمقابل دعماً عسكرياً لها، ولكن الأهم هو كيف سيُستخدم المال والسلاح بين البلدين ومن أجل تحقيق أى أهداف؟!

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق» أرجوكم لا تتحدثوا عن «تطابق»



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab