إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا

إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا!

إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا!

 عمان اليوم -

إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا

عماد الدين أديب

بعد أن فشلت واشنطن فى مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قررت أن تنهى أسطورة حكمه بحصاره اقتصادياً بهدف إضعافه إلى حد السقوط.

ويبدو أن فاتورة المقاطعة الغربية لروسيا الاتحادية أصبحت تؤتى نتائجها، فأولى الخسائر هى فقدان «الروبل الروسى» لثلث قيمته منذ أكتوبر الماضى.

وبلغ حجم الخسائر الكلية منذ المقاطعة للاقتصاد الروسى أكثر من 100 مليار دولار أمريكى خلال الثلث الأخير لهذا العام.

وحدث هبوط تاريخى لسعر العملة الروسية أمام الدولار الأمريكى 26٪، وهبطت أمام اليورو بنسبة 27٪.

وأدى الضغط الأمريكى الأوروبى على الأصدقاء والحلفاء فى منظمة «الأوبك» إلى هبوط تاريخى لخام برنت من 110 دولارات إلى 67 دولاراً للبرميل فى عام واحد، ما ألحق أكبر الأضرار بصادرات النفط الروسية.

من هنا تسعى روسيا بكل قوة للخروج من مصيدة المقاطعة الدولية لها عبر فتح أسواق تجارية جديدة مع دول مثل إيران وتركيا، وبيع سلاح لدول مثل مصر والعراق وإيران والهند وسوريا.

ويسعى «بوتين» لفتح أسواق جديدة للسلاح الروسى مع أسواق مثل السعودية والإمارات والأردن والسودان.

ويبدو أن رجب طيب أردوغان أدرك أزمة «بوتين»، ففتح معه جسوراً قوية من الاتصالات والحوار انتهت بزيارة «بوتين» لأنقرة خلال الأسبوع الماضى تم فيها الاتفاق على وصول المعدلات التجارية بين البلدين إلى مائة مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

النقطة الوحيدة التى أعلن الطرفان التركى والروسى أنهما لم يتفقا فيها هى الملف السورى.

يريد «أردوغان» من «بوتين» أن يرفع يد الدعم السياسى والعسكرى عن نظام بشار الأسد، بينما يرى «بوتين» أن بقاء نظام الأسد هو خير ضمان لعدم سقوط البلاد والمنطقة فى يد قوى إرهابية تكرر نموذج «داعش» فى العراق.

هنا يبرز السؤال: هل «بوتين» الضعيف أم «بوتين» القوى هو الأفضل لمصلحة العرب فى المرحلة الحالية؟

تأتى الإجابة لتقول إنه يكفى العالم وجود رئيس شديد الضعف فى واشنطن، وإن العالم ليس بحاجة إلى رئيس آخر ضعيف فى موسكو.

ويقول الخبراء إن «بوتين» القوى هو الصخرة التى سوف تتحطم أمامها كافة مشروعات الدولة الدينية وأوهام الخلافة فى المنطقة العربية.

من هنا لا بد من تدعيم الجهود المصرية الأخيرة فى تقوية جسور التعاون الكامل بين القاهرة وموسكو.

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا إسقاط «بوتين» ليس لمصلحتنا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab