من هو عدو السيسي

من هو عدو السيسي؟

من هو عدو السيسي؟

 عمان اليوم -

من هو عدو السيسي

عماد الدين أديب

من العدو الأول لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

من الخطأ أن نقول إن العدو هو الإخوان، أو إن العدو هو الإرهاب أو إنه الفساد.

الإخوان، الإرهاب، الفساد تشكل بالفعل أخطاراً كبرى على الحكم، ولكن فى رأيى المتواضع أن العدو الحقيقى هو غلاء تكاليف الحياة.

صعوبة كلفة العلاج، صعوبة مواجهة أسعار الاحتياجات الأساسية، عدم القدرة على دفع فواتير الكهرباء أو الماء، أو التهديد بالطرد لعدم دفع الإيجار.

وما يزيد من ضغط الأمور على ملايين البسطاء الذين يعيشون تحت المستوى المتعارف عليه من الحد الأدنى للدخل، هو قسوة قلب الأجهزة الحكومية فى التعامل مع هموم الناس.

يطرد كثير من الناس من المستشفيات الحكومية حتى يذهبوا إلى ذات الأطباء، ولكن فى مستشفياتهم الخاصة.

يذهب الناس إلى وزارة التضامن من أجل كرسى متحرك فلا يحصلون. يذهبون إلى الإعلام فلا يهتم بهم. يذهبون إلى مكاتب التموين فيتاجر بهم أصحاب البقالة.

لا يجد الناس بعد الله سبحانه وتعالى إلا الرئيس كى يكون القلب الرحيم الذى يأخذ بأيديهم وينقذهم من غلظة قلب الأجهزة الحكومية، وفجورهم فى تجاهل الفقراء البسطاء المهمّشين المغمورين.

بالطبع هناك استحالة منطقية أن يهب رجل واحد حتى لو كان رئيس الجمهورية لنجدة ملايين وملايين من الذين تطحنهم الحياة فى كل لحظة من لحظات اليوم.

وأستطيع أن أجزم بضمير مرتاح أن هموم هؤلاء المقهورين هى الهاجس الأول والهم الأكبر الذى يؤرق نوم عبدالفتاح السيسى، الذى أصبح لا ينام أكثر من ساعتين فى اليوم منذ أن تولى المسئولية.

يجب أن نعترف بأن الاعتماد على الأجهزة الحكومية فى حل مشاكل البسطاء هو أمر بعيد المنال، ولمدة سنوات طويلة.

نحن بحاجة إلى تعبئة حركة شعبية ذات ضمير من القوى الوطنية المدنية التى تسعى للخدمة العامة بجهود تطوعية بلا مقابل.

وفى رأيى، أن يقوم عبدالفتاح السيسى كمواطن، وليس كرئيس بالتعبئة والدعم والقيادة والتنظيم لهذا الجيش من المتطوعين لإنقاذ الناس من فساد وضعف وغياب الأجهزة الحكومية عن التصدى لهموم الناس.

العدو الأول للرئيس هو استحالة الحياة وتكاليفها على الشعب الذى أحبه ويحبه، وما زال يراهن عليه.

omantoday

GMT 13:00 2020 الإثنين ,03 آب / أغسطس

أخبار من مصر وتركيا وليبيا

GMT 19:09 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الفلسطينيون يواجهون إرهاب اسرائيل

GMT 06:27 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

رهان عربي على مصر من ليبيا

GMT 06:31 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

أخبار طيبة من مصر والسعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هو عدو السيسي من هو عدو السيسي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab