تحديات السعودية الجديدة

تحديات السعودية الجديدة

تحديات السعودية الجديدة

 عمان اليوم -

تحديات السعودية الجديدة

بقلم : عماد الدين أديب

هناك 4 متغيرات رئيسية شهدتها السعودية فى الشهور الأخيرة، تحققت بالفعل على أرض الواقع، ما كان يمكن للعقل البشرى أن يصدّقها ولا بعد مليون سنة.

المتغير الأول هو تقديم أمراء ووزراء حاليين وسابقين وكبار رجال أعمال للتحقيق بتهم منسوبة إليهم بالفساد واستغلال السلطة والتربح من الدولة من غير حق.

وحتى الآن، لم يكن الحسم بتفاصيل القضية لندرة المعلومات، ولعدم وجود تهم أو نتائج تحقيقات محددة، ولا يمكن القول إن «القرار» غير مسبوق فى تاريخ العائلة المالكة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن.

المتغير الثانى: هو سماح السلطات السعودية للمرأة بحق قيادة السيارات -إن أرادت- وهذا أيضاً كان حلماً يراود أنصار حقوق المرأة، وكان دائماً نقطة ضغط غربية من قِبل أصدقاء ومنتقدى «الرياض».

المتغير الثالث: تحوّل السياسة الإقليمية السعودية من الصمت الدبلوماسى إلى الصوت العالى، ومن المساندة فى المواجهة إلى الوقوف فى الصف الأول فى التوترات الإقليمية.

انتقلت السياسة الخارجية من شخصية «الجنتلمان» الذى يتجاوز إلى «الرجل الخشن» الذى لا يقبل بأى تعدّ على مصالحه.

وهذا بدا واضحاً فى العمل العسكرى تجاه اليمن والمواقف الصريحة فى سوريا، وأخيراً فى لبنان تجاه «حزب الله» وإيران.

المتغير الرابع: سقوط حساسية التعامل السياسى مع قوى مسيحية دولية أو إقليمية، على أساس أن السعودية هى مركز الحرمين الشريفين.

وقد ظهر هذا التغيير واضحاً فى العلاقات مع الفاتيكان والبابا فرانسيس، وأخيراً أول دعوة لبطريرك مسيحى مارونى لزيارة الرياض.

ومنذ ساعات انتهت زيارة البطريرك بشارة الراعى بطريرك الكنيسة المسيحية المارونية للرياض، ولقاؤه مع الملك «سلمان» وولى عهده الأمير «محمد».

نحن الآن نتحدث عن سعودية مختلفة تماماً عما كانت عليه طوال 70 سنة ماضية.

السعودية الجديدة دخلت الآن تحدى مخاطر التحوّل الكبير الذى تجتازه أى قوى تقليدية محافظة تريد أن تتحول إلى قوى عصرية منفتحة على العالم.

إنه تحدّ كبير فيه مواجهات كثيرة فى الداخل والمنطقة والعالم.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات السعودية الجديدة تحديات السعودية الجديدة



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab