أي سلام نريد

أي سلام نريد؟

أي سلام نريد؟

 عمان اليوم -

أي سلام نريد

بقلم:عماد الدين أديب

ما أهم شروط أي سلام عربي – إسرائيلي مقبل؟

 

في البدء، نعرف ما هو السلام الذي يتمنّاه الإنسان العربي.

هذا السلام – ببساطة – يجب أن يحتوي على 3 عناصر أساسية:

1 - أن يكون عادلاً للشعب الفلسطيني الصبور، الذي عانى 76 عاماً من الظلم والفقر والتشرّد.

2 - أن يكون مؤدياً إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

3 - أن يعيش على أرض هذه الدولة كل مواطن فلسطيني نزح أو لجأ خارج وطنه، نتيجة الاستعمار الاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي.

إسرائيل فيها من يؤمن بأنه لا حق دينياً أو تاريخياً لقيام دولة فلسطينية، وأن «أرض الميعاد» هي أرض حصرية للشعب اليهودي وحده دون سواه، وأنه لا يجب تمكين الفلسطينيين من حق الدولة أو حق العودة.

الإيمان بفكرة ضرورة التعايش، هي شرط أساسي، يجب أن يكون داخل أي عقل سياسي، أو ضمير إنساني، لأي حكومة أو نظام إسرائيلي يرغب حقاً، بصدق، في إقامة سلام.

مأساة الائتلاف الحاكم الآن في إسرائيل، أنه يؤمن بمعادلة مناقضة وطاردة تماماً لمبادئ أي سلام عادل وشامل.

هذا الائتلاف يؤمن بأن إسرائيل التاريخية من البحر إلى النهر، وأنه لا حق تاريخياً للشعب الفلسطيني في شبر واحد منها.

الائتلاف الحالي الحاكم في إسرائيل، يؤمن بأن «الفلسطيني المفيد»، هو الفلسطيني القتيل!

الائتلاف الحاكم الآن في إسرائيل، يؤمن بأن لا حق دينياً أو تاريخياً للعرب والمسلمين في مقدّسات القدس، من كنيسة القيامة إلى المسجد الأقصى.

الائتلاف الحاكم الحالي، هو أسوأ تركيبة من الأحزاب الدينية التوراتية في تاريخ إسرائيل، التي تؤمن بأن القوة المفرطة وحدها هي السياسة الوحيدة التي يجب أن تتبع مع الفلسطينيين.

لذلك كله يضيع أي أمل في السلام، أي سلام، في ظل حكومة حرب وقتل ودماء.

تلك هي المسألة.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي سلام نريد أي سلام نريد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab