محاولة لفهم «ترامب»

محاولة لفهم «ترامب»

محاولة لفهم «ترامب»

 عمان اليوم -

محاولة لفهم «ترامب»

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

كل شىء فى سياسة ترامب، فى الأسابيع الأخيرة، له علاقة بالوضع الداخلى الأمريكى.

كل شىء ليس سياسة خارجية، لكنه سياسة داخلية.

كل شىء ليس سياسة، لكنه اقتصاد.

كل شىء ليس مشاعر، لكنه مصالح.

لا صداقة ولا كراهية، لا حلفاء عنده ولا أعداء، ولكن هناك -بالدرجة الأولى- المصلحة التى يمكن أن تحقق له 3 أمور، هى:

أولاً: ارتفاع فى شعبيته، وصعود فى المؤشر الإحصائى الشهرى الذى يسمى مؤشر «الرضاء عن أداء الرئيس».

ثانياً: نجاح حزبه فى انتخابات التجديد لكل مجلس النواب، وثلث الكونجرس.

لذلك لا يتوقف ترامب عن السفر إلى كافة المدن والولايات المهمة من أجل جمع الأنصار ودعم المرشحين الجمهوريين، والوصول إلى تبرعات فاقت مائة مليون دولار مؤخراً لدعم الحزب.

ثالثاً: تدعيم قواعده الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية بعد عامين، ومحاولة توجيه ضربات مسبقة لأى منافس قد يطل برأسه، مثل «إليزابيث وارين».

من هنا، ومن هنا فقط، يمكن تفسير مواقف وتصريحات ترامب تجاه روسيا، الصين، كوريا الشمالية، النافتا، الإعلام الأمريكى، مسألة ملف جمال خاشقجى، الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، توطين الشركات الأمريكية، معدل البطالة، بورصة وول ستريت، وداو جونز.

أهم منجزات ترامب الانتخابية هى ذلك المشهد التليفزيونى الدرامى المؤثر وهو يستقبل القس الإنجيلى «كرانستون» الذى نجح ترامب فى عقد صفقة مع الأتراك من أجل إطلاق سراحه «بقرار من القضاء التركى النزيه»(!!)

هذا المشهد الذى يستقبل فيه ترامب القس «كرانستون»، والذى يقوم فيه القس بمباركة ترامب بصلاة خاصة له، هو قمة الدعاية الانتخابية على شاشات التليفزيون، ونوع من التحفيز للتيار الإنجيلى الذى يمثل قاعدة انتخابية تقدَّر بـ65 مليون مواطن دعموه فى انتخابات الرئاسة الماضية.

نحن أمام رجل يدير أكبر دولة، بل يدير العالم، وكأنه يدير مجموعة شركاته التى ورثها عن أبيه.

مواقف ترامب، بالدرجة الأولى، عملية للغاية، موغلة فى البراجماتية، بعيدة عن الارتباط بالأيدلوجيا.

إنه رجل أعمال، يبيع ويشترى أى شىء، وكل شىء، مقابل السعر المناسب، هكذا علَّمته تجربته فى البيزنس.

فهمُ عقلية ترامب، ومزاجه الشخصى، والعناصر الحاكمة فى قرار الفعل وقرار رد الفعل عنده، هى مسألة جوهرية لاستقراء الإجابة على أهم سؤال فى الأيام القليلة المقبلة: هل يمكن الثقة فى ثبات وعود الرئيس الأمريكى؟

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة لفهم «ترامب» محاولة لفهم «ترامب»



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 23:29 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبارات مثيرة قوليها لزوجكِ خلال العلاقة

GMT 19:07 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon