ميزان القوى في غزة

ميزان القوى في غزة؟

ميزان القوى في غزة؟

 عمان اليوم -

ميزان القوى في غزة

بقلم:عماد الدين أديب


    GMT 00:00 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر
العرب اليوم -

ميزان القوى في غزة
بقلم - عماد الدين أديب

في الحروب عادة التي تخاض بين الجيوش النظامية، فإن النتيجة النهائية تحسم لصالح الطرف القادر على تحمل أكبر قدر من الخسائر.

ويقول «صن تسو» قبل 2000 سنة قبل الميلاد، في كتابه المرجع «فن الحرب»، في حال عدم وجود طرف متغلب عسكرياً بشكل حاسم، تصبح المسألة هي القدرة على تحمل الخسائر دون استسلام.

وكان الجنرال «جياب» قائد قوات الثورة الفيتنامية أمام القوات الأمريكية يردد: «إن حرب العصابات التي يخوضها الثوار ضد أي جيش نظامي تنتهي بأكبر قدر من الخسائر للجيوش النظامية التي تتحمل 3 أعباء:

1. اختلاف عقيدة القتال لديها عن حرب العصابات.

2. طريقة تشكيلها وتسليحها وتدريبها التي بنيت على قتال الجيوش النظامية.

3. إن أرض القتال (مسرح العمليات) إذا كانت غريبة على الجيش النظامي الغازي، فإن ذلك يصب لصالح المدافعين، لأن الأرض تحارب مع أصحابها؛ لأنهم أدرى بجغرافيتها وطبيعتها».

وفي حالة حرب غزة فنحن أمام مسرح عمليات مساحته 360 كم مكدس سكانياً بأكثر من 2 مليون نسمة من المدنيين.

الطرف الغازي، وهو الإسرائيلي مسلح بأكثر من 250 طائرة مقاتلة قاذفة مزودة بصواريخ ذكية، يمارس سيطرة جوية كاملة بسبب انعدام وجود سلاح طيران معادٍ، وعدم توفر نظام دفاع جوي مضاد لدى قوات حماس.

الطرف الإسرائيلي لديه 2000 مدرعة متوسطة وثقيلة، ولديه قرابة 5 آلاف ناقلة جنود، ويحشد قرابة 300 ألف جندي تدعمهم خمسة آلاف مدرعة.

ترتيب الجيش الإسرائيلي حسب تقدير مجلة «فاير باور» المتخصصة هو الجيش رقم 15 عالمياً.

الإنفاق الاعتيادي السنوي للجيش الإسرائيلي هو ما بين 23 إلى 24 مليار دولار أمريكي سنوياً على الدفاع، ما يساوي 5.5 % من الموازنة.

ما تنفقه إسرائيل على الدفاع يساوي – في أدنى حالاته – 28 ضعفاً مما تنفقه «حماس» سنوياً على التسليح، حسب تقدير «الواشنطن بوست» الأمريكية.

تجهيز المقاتل الإسرائيلي (تسليح شخصي اتصالات – إمداد وتموين – سترة واقية) يساوي 9 أضعاف ما ينفق على مقاتل «حماس».

الفارق الجوهري لدى الطرفين، هو أن الجندي الإسرائيلي المحترف، أو الذي تحت الطلب في الاحتياط، يريد العودة سالماً إلى عمله أو أسرته أو حبيبته، بينما الطرف الفلسطيني تساوى عنده الموت مع الحياة إذا كان لا يسعى إلى نيل الشهادة.

معركة، بل معارك غزة ستكون الأكثر دموية بين الطرفين.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزان القوى في غزة ميزان القوى في غزة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab