تكاليف عملية طوفان الأقصى

تكاليف عملية طوفان الأقصى

تكاليف عملية طوفان الأقصى

 عمان اليوم -

تكاليف عملية طوفان الأقصى

بقلم:عماد الدين أديب

كثير من المحللين السياسيين العرب، لديهم إشكالية مع «حماس» وعملية طوفان الأقصى.

ببساطة وتجريد وتجرد: ما حركة «حماس»؟

«حماس» فصيل من فصائل الإسلام السياسي، يتبع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

«حماس» ترفض أن تكون ضمن المشروع التفاوضي السلامي الذي تتبعه منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

«حماس» يتم تمويلها وتدريبها وتسليحها من فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني.

و«حماس» أيضاً تعتبر نفسها أحد أقطاب حركة المقاومة الإسلامية.

هذه الحركة تنسق مواقفها مع حزب الله، والنظام الأمني السوري، والحشد الشعبي العراقي، وجماعة الحوثيين، في ما يعرف «بوحدة ساحات المقاومة».

من هنا تأتي الإشكالية: كيف يمكن أن تؤيد تياراً ينتمي لكل ما ترفضه من تحالفات إقليمية متطرفة؟ وكيف يمكن أن تعارض تياراً يحمل السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي الرافض لكل مبادرات السلام العربية الصادقة؟.

لذلك، يطرح البعض متأخراً هذا السؤال الصعب: كيف يمكن لقوى أو تيار أو حركة أو ميليشيا تتخذ قراراً بتصعيد حرب، سوف تؤدي – حكماً – إلى حرب محدودة أو شاملة، تهدد الوطن، وتنذر بحرب إقليمية، بقرار منفرد، دون استشارة أصحاب المصلحة المباشرة؟.

في حالة عملية «حماس»، بالطبع أول من دفع الفاتورة شعب غزة المناضل العظيم، الذي ما زال يتحمل ما لا يطيق بشر، وأيضاً من يدفع الفاتورة، هو بقية الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، ومواطنو الـ 1948.

أقول ذلك، ونحن مع تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، رافضين الاحتلال أو استمراره.

الآن المنطقة كلها في خطر من احتمال التصعيد في سوريا ولبنان وشرق البحر المتوسط.

الآن كل اتفاقات السلام القديمة والحديثة في حال مراجعة.

الآن أسعار الطاقة ونفقات التأمين البحري وخطوط السفر والسياحة تحت ضغوط شديدة.

الآن أسواق المال العالمية والإقليمية في حالة تذبذب عصبي، صعوداً وهبوطاً، بسبب احتمالات التوتر.

أحياناً تكون قرارات التصعيد العسكري، مهما كانت ذات دوافع نبيلة أو مزودة بشعارات وطنية، فهي في النهاية لها أثمان وتكاليف يصعب السيطرة عليها.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكاليف عملية طوفان الأقصى تكاليف عملية طوفان الأقصى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab