حقيقة الخلاف التركي الإسرائيلي

حقيقة الخلاف التركي- الإسرائيلي

حقيقة الخلاف التركي- الإسرائيلي

 عمان اليوم -

حقيقة الخلاف التركي الإسرائيلي

بقلم - عماد الدين أديب

ما هي الأبعاد والأسباب الحقيقية للخلاف الحادث الآن بين تركيا أردوغان وإسرائيل نتانياهو؟

 

وصل حد التوتر والخلاف إلى إعلان أنقرة ضبط عدة فرق اغتيالات تابعة للموساد تستهدف شخصيات قيادية لحماس في تركيا.

وجدير بالذكر أن تركيا كانت منذ أكثر من 25 عاماً مركزاً عالمياً أساسياً للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ذلك التنظيم الذي يضم ضمن أعضائه تنظيمي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وأن تركيا منحت قيادة «حماس» ملاذاً آمناً للإقامة وسمحت لاستثمارات وأموال حماس بالنفاذ والعمل والتداول داخل المصارف والمؤسسات المالية التركية.

فرق «الموساد» التي تم ضبطها هي ضمن مشروع الموساد الذي أعلن عنه نتانياهو منذ 3 أشهر بأن أجهزة الأمن في بلاده سوف تتعقب قيادات «حماس» أينما وجدت على الخارطة العالمية.

ويذكر أن مثل هذه العمليات تمت خلال الأسابيع الماضية في غزة وجنين والضفة ولبنان وسوريا.

هنا يجب أن نضع خطاً فارقاً وفاصلاً بين العلاقات التاريخية والتعاون الاستراتيجي بين أنقرة وتل أبيب وبين الخلاف بين الرؤية الدينية المتشددة للائتلاف الحاكم سواء في تل أبيب أو في أنقرة.

التشدد في العلاقات بين البلدين يخدم جمهوري الائتلافين الحاكمين في الداخل.

بالطبع يجب ألا ننسى أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بكيان الدولة العبرية في مارس 1949، ولا ننسى أن هناك أكثر من عشر اتفاقيات تعاون عسكري استراتيجي بين البلدين، وأن هناك مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في شرق البحر المتوسط.

ولا يجب أن نتغافل عن أن تركيا هي أكبر شريك إقليمي وأوروبي لإسرائيل في التبادل السياحي وخطوط الطيران.

بعد العمليات الوحشية للجيش الإسرائيلي في «غزة» ورد الفعل الشعبي لجماهير الحزب الحاكم في تركيا خرج رجب طيب أردوغان في خطاب شعبي ليقول: «إن ما قامت به إسرائيل يفوق في بشاعته ما قام به النازي في عهد هتلر»، وأضاف أن «هتلر لم يكن بثراء إسرائيل المدججة بأعتى وأحدث أنواع السلاح المدمر».

وفي هذا الشهر أعلنت وزارة التجارة التركية التوقف عن تصدير 54 منتجاً تركياً إلى إسرائيل مما أثار غضبة تل أبيب واعتبرته إخلالاً بالاتفاقيات التجارية بين البلدين.

وما يتداول بين المصادر الدبلوماسية أن سر الغضب التركي الحقيقي يعود إلى رفض حكومة نتانياهو وجود قوات تركية ضمن مشروع وجود قوات حفظ سلام في غزة عقب توقف إطلاق النار.

ويتردد أيضاً أن عين تركيا تركز على ملفين رئيسين:

الأول: قيام الشركات التركية بالحصول على حصة كبرى في إعادة إعمار غزة التي تقدر بما لا يقل عن مائة مليار دولار.

الثاني: حصول الشركات التركية على حصة في التنقيب عن غاز سواحل غزة التي تقدر مبدئياً بــ 570 مليار دولار.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الخلاف التركي الإسرائيلي حقيقة الخلاف التركي الإسرائيلي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab