هل يعود خليفة المسلمين

هل يعود خليفة المسلمين؟

هل يعود خليفة المسلمين؟

 عمان اليوم -

هل يعود خليفة المسلمين

بقلم : عماد الدين أديب

هل يمكن تحقيق خلافة إسلامية تدير شئون العالم وتحل محل مؤسساته الدولية وتدير نظاماً دولياً جديداً يقوم على قواعد مخالفة لما استقر عليه عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟!

نظرياً، كل شىء فى هذا العالم ممكن! ولكن عملياً هناك ألف عقبة وعقبة وألف مانع منطقى وقانونى فى عالم متعدد الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب والعادات والتقاليد.

نحن فى عالم تدخل فيه التكنولوجيا كى تحل محل الأيديولوجيا، وتعود فيه بقوة الأفكار الانعزالية اليمينية المتشددة مثل ظاهرة ترامب فى الولايات المتحدة، ومارى لوبان فى فرنسا، وبوريس جونسون فى بريطانيا.

هذا العالم يصعب عليه أن يقبل:

1- ديانة أخرى غير ديانته.

2- تقاليد وأسلوب حياة آخر غير أسلوبه.

3- تقييد حرياته الشخصية تحت أى قيد من القيود.

4- سقوط منطق الدولة الوطنية وذوبانها تحت شعار «العالمية» أو «الخلافة» أو «الأمة».

سوف يظل الغرب يرى أن الدولة هى الدولة الوطنية، وإن دخلت فى تحالفات فهى تحافظ على هويتها، ولا تذوب فى غيرها.

وسوف يظل الغرب يؤمن بأن الديمقراطية البرلمانية من خلال دولة القانون التى تفصل الدين عن الدولة هى النموذج الأفضل والوحيد المقبول لديه.

وما زال الغرب -وللأسف الشديد- جاهلاً بحقيقة سماحة الإسلام ووسطيته، وما زال يراه مصدراً أساسياً للتحريض على الكراهية والإرهاب.

رغم كل ما سبق فإن العالم يضم -على الأقل- أكثر من 800 جماعة دينية سنية وشيعية تريد أن يحل المرشد الأعلى أو المرشد العام أو الخليفة أو الأمير محل الحاكم المدنى المنتخب فى ظل دولة القانون الملتزمة بقواعد النظام العالمى وقواعد القانون الدولى. رغم ذلك كله، هناك من يريد تحطيم الحدود وإسقاط الأنظمة وهدر القانون وفرض الحكم والأحكام بالقتل والذبح والتفجير وأخذ السبايا وفرض الجزية!

رغم ذلك هناك ذلك الفكر الذى يكره الآخر المخالف له فى الدين والفكر والمذهب والطائفة!!

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعود خليفة المسلمين هل يعود خليفة المسلمين



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab