الأيام الصعبة

الأيام الصعبة

الأيام الصعبة

 عمان اليوم -

الأيام الصعبة

عماد الدين أديب

قال الزعيم البريطانى العظيم وينستون تشرشل ، وهو يخاطب شعبه عند تولى مسئولية حكومة الحرب «لا أستطيع أن أعدكم إلا بالدم والعرق والدموع».

كان تشرشل رجلاً حكيماً يدرك خطورة المرحلة التاريخية التى يواجهها العالم وتواجهها بلاده، لذلك كان حريصاً على ألا يعد بما لا يقدر عليه، وكان أيضاً يهدف إلى تهيئة الشعب البريطانى للواقع الصعب والأليم الذى تهدده فى زمن حرب عالمية مدمرة.

وما تواجهه مصر الآن أكثر قسوة من حرب عالمية فهى تعيش زمن ما بعد ثورتين، وحكم خمسة أنظمة متعاقبة فى أربع سنوات.

عاشت مصر منذ يناير 2011 حتى تاريخه المظاهرات والاضطرابات والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية وكسر جهاز الشرطة والعمليات ضد الجيش، ووصول 15 مليون قطعة سلاح عبر الحدود، وظهور السيارة المفخخة فى حياتنا.

شاهدنا لأول مرة فى حياتنا اعتصام العمال فى المصانع، أو العاملين فى الشركات والسائقين فى النقل العام.

عشنا ظروفاً لم نعرفها قبل ذلك فى حياتنا، واليوم نستكمل رحلة الألف ميل نحو الخروج من نفق التجارب الصعبة والتحديات الكبرى.

لن نخرج من عنق الزجاجة الذى وضعنا أنفسنا فيه بسهولة أو بسرعة.

لن نصل إلى بر الأمان اقتصادياً واجتماعياً قريباً لأن الفاتورة التى يجب أن ندفعها صعبة وباهظة.

علينا أن نتحلى بالشجاعة ولا نكتفى بإلقاء اللوم على الحاكم أو الحكومة.

ماذا تفعل أنجيلا ميركل لو حكمت بلداً يعانى من مشاكل مثل مشاكل مصر؟

ماذا يفعل أفضل مفكر اقتصادى مع شعب فيه اختلالات بنيوية فى هيكل الأجور والرواتب، وعدد الوظائف المتاحة وطاقة العمل، ومصادر الطاقة واحتياجات البلاد؟.

الأزمة تحتاج إلى تحمل الدواء المر الذى يجب أن نتجرعه فى صبر وإيمان.

هذا هو الثمن الذى يجب أن ندفعه.

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيام الصعبة الأيام الصعبة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab