الاستقرار أغلى سلعة فى السوق

الاستقرار أغلى سلعة فى السوق

الاستقرار أغلى سلعة فى السوق

 عمان اليوم -

الاستقرار أغلى سلعة فى السوق

عماد الدين أديب

هل تعرفون ما أغلى سلعة فى الأسواق العربية هذه الأيام؟

ما السلعة التى تعلو قيمتها قيمة الذهب والنفط والغاز والبلاتين؟

ما السلعة التى يتصارع من أجلها ذلك العالم المرتبك المضطرب؟

أهم سلعة فى أسواق الصرف هى «الاستقرار».

نعمة الاستقرار هى نعمة لا يعرفها سوى من عانى من الفوضى والدماء والتفجيرات والاقتتال والحروب الأهلية وانهيار الاقتصاد وفقدان الأمن والأمان.

نعمة الاستقرار هى نعمة لا يقدّرها سوى من يعيش وعلى رقبته حافة السكين التى يُمسك بها أئمة الغلوّ والتطرف وفتاوى القتل واستباحة الأعراض والممتلكات.

نعمة الاستقرار لا يدركها سوى من عاش عصر سقوط الدولة وانهيار النظام وانكسار الشرطة وتشرذم الجيوش وتحول الشعب الموحد إلى قبائل وفرق وجماعات متشرذمة.

أخطأت الثورات العربية حينما اعتقدت أنها تُسقط النظام فحسب فوجدت نفسها تُسقط الدولة بدلاً من النظام.

سقوط الدولة يعنى سقوط الشرطة والجيش ودولة القانون.

من الممكن أن يسقط أى نظام، ولكن لا تسقط الدولة وتظل باقية قوية تحمى الوطن والمواطنين، ولتساعد على انتقال السلطة من قوى إلى أخرى.

سقوط الدولة يعنى سقوط الوطن وانقسام الشعب وتمهيد البلاد لحالة من الفوضى تسلم البلاد إلى حالة التقسيم المدمر.

من هنا تأتى أهمية تحقيق الاستقرار مهما كان الثمن.

وبالطبع سوف يرد علىّ أحدهم ويقول: كيف تطالب بالاستقرار بأى ثمن؟ كيف تطالب بالاستقرار حتى لو كان الثمن هو الشرعية والحرية؟

الاستقرار يعنى وجود الدولة، واللااستقرار يعنى الفوضى، من هنا يصبح السؤال: ما قيمة الشرعية فى ظل الفوضى؟

الاستقرار سوف يؤدى، عاجلاً أو آجلاً، إلى الشرعية. أما الفوضى فلا يمكن لها أن تؤدى إلى الدولة!

إن منطق كل شىء أو لا شىء يجب أن يختفى من العقل السياسى المصرى.

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقرار أغلى سلعة فى السوق الاستقرار أغلى سلعة فى السوق



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab