التنصت على الأصدقاء

التنصت على الأصدقاء

التنصت على الأصدقاء

 عمان اليوم -

التنصت على الأصدقاء

عماد الدين أديب

حرب هذا العصر هى حرب المعلومات، لذلك ليس غريباً أن تنكشف فضيحة قيام أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على الرؤساء الفرنسيين منذ عهد ميتران ثم شيراك ثم ساركوزى.

وتم الكشف عن هذه العمليات من خلال قيام ضابط مجهول فى أجهزة الأمن الأمريكية بتسريب وثائق خطيرة تكشف هذا الموضوع على موقع «ويكيليكس» الشهير.

وجاء فى بيان البيت الأبيض حول هذا الموضوع التركيز على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وباريس، ثم قال البيان: «إن الأجهزة الأمريكية لم تتنصت على الرئيس أولاند».

ومعنى البيان أنه اعتراف بعمليات التجسس السابقة مع نفى استمرار التنصت على الرئيس الفرنسى الحالى.

هنا يبرز السؤال: لماذا يتنصت حليف على حليفه الاستراتيجى؟ لماذا تتنصت واشنطن على باريس؟ ولماذا تتنصت دولة عضو فى حلف الأطلنطى على شريك مهم لها فى ذات الحلف؟

ذات السؤال طرح نفسه حينما تم الكشف عن قيام أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركيل.

وأثير ذات السؤال حينما ضبطت السلطات الأمريكية جاسوساً إسرائيلياً داخل مركز حساس من مراكز صناعة القرار فى وزارة الدفاع الأمريكية.

إنها الرغبة فى الحصول على المعلومات الخاصة ذات الخصوصية والسرية الشديدة حتى يتم معرفة حقيقة نوايا الأصدقاء مثلهم مثل الأعداء.

حرب المعلومات هى حرب هذا العصر من أجل الدخول فى أعماق مراكز صناعة القرار فى أى مؤسسة حكومية بصرف النظر أكانت عدوة أم صديقة.

هنا يسأل البعض: لماذا نتجسس على الأصدقاء، خاصة إذا كانت هناك اتفاقيات مشتركة فى المعلومات الحساسة بين البلدين؟

لا يوجد نظام سياسى يعطى «كل» المعلومات لأى طرف آخر مهما بلغت درجة التقارب والتعاون بينهما.

كل نظام له معلوماته الخاصة وأسراره الداخلية التى لا يمكن الكشف عنها تحت أى ظرف من الظروف.

لذلك كله أكرر ما سبق أن ذكرته قبل ذلك، وهو أن هذا الزمن هو زمن المعلومات، وبالتالى هو زمن أجهزة المعلومات.

 

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنصت على الأصدقاء التنصت على الأصدقاء



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab