تجار «الوطنية المصرية»

تجار «الوطنية المصرية»

تجار «الوطنية المصرية»

 عمان اليوم -

تجار «الوطنية المصرية»

عمار علي حسن

إذا كان هؤلاء الأفاقون الأفاكون المنافقون هم الذين يتحدثون باسم الوطنية المصرية، فعلى الدنيا السلام.

إذا كان الجاهلون الذين أُعطى كل منهم شاشة أو كاميرا أو ميكروفون أو صفحة فى غفلة من الزمن هم الذين يوزعون صكوك الوطنية والخيانة على الناس، فعلى مصر السلام.

إذا كان المخبرون النمامون الثرثارون هم الذين يحددون من هو المصرى ومن هو عدو مصر، فعلى المصريين السلام.

إذا كان المنافقون الآكلون على كل الموائد المسبّحون بحمد كل سلطان إن كان راكباً، اللاعنون له إن ترجل أو رحل، هم الذين يتصدرون مشهد الدفاع عن البلد، فعلى البلد السلام.

إذا كان النهّابون السرّاقون الفاسدون الشفاطون المطففون آكلو السحت هم الذين يمسكون العَلم فى أيديهم ويلوحون به فى وجه الناس، ويهتفون له ويصنعون له الأناشيد، وينيرون له القناديل حتى يختبئوا خلفه، فعلى العلم السلام.

إذا كان المستبدون الفاشيون الراغبون فى الانتقام الساعون بظهورهم المكشوفة إلى سوط الحاكم كعبيد تعساء، هم الذين يصدحون بالنشيد، فعلى النشيد السلام.

إذا كان الكسالى والعالة من اعتادوا أن يتطفلوا على الناس، ويعيشوا من عرقهم وكدهم وكفاحهم، كنبات طفيلى خبيث، هم الذين يهتفون الآن للوطن، فعلى الوطن السلام.

إذا كانت أخلاط من كل هؤلاء ترمى كثيراً من الشرفاء والأكفاء والمخلصين والعصاميين والعالِمين والزاهدين بأنهم طابور خامس، أو خونة أو يعملون على شق الصف، فعلى المستقبل السلام.

ما أعظم القريحة المصرية التى أبدعت لنا أمثالاً من قبيل:

«عيون العواهر جواهر».

«الفاجرة ست جيرانها».

«الفاجرة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك».

فى النهاية لن يصح سوى الصحيح، والأيام ستكشف هؤلاء كما كشفت غيرهم الذين يتوهمون أن الناس تنسى، وأن الكذب له أقدام وسيقان مغروسة فى سابع أرض، وأن الزبد سيمكث فى الأرض.

وسيعلم أهل بلدنا الطيبون الكرام من هو الوطنى ومن يتاجر بالوطنية.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار «الوطنية المصرية» تجار «الوطنية المصرية»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab