ماجدة الرومى

ماجدة الرومى

ماجدة الرومى

 عمان اليوم -

ماجدة الرومى

عمرو الشوبكي

غنّت ماجدة الرومى أمس الأول فى القاهرة بعد غياب 13 عاما بعد أن غنت فى مارس الماضى فى مكتبة الإسكندرية، أبدعت كما هى العادة، وقدمت لوحات غنائية بديعة حرّكت فى آلاف الحاضرين كل المشاعر الدافئة والرقيقة لصوتٍ هو الأجمل الآن فى العالم العربى بعد الفنانة العظيمة فيروز.
ورغم صعوبة الظرف الذى تمر به مصر الآن، ورغم مشاغل الناس وقلقها فإنى وجدت نفسى أصطحب زوجتى إلى حفل ماجدة الرومى وأجد بجوارى عشرات الأصدقاء والسياسيين والإعلاميين، وآلاف الحاضرين ممن سئموا الصريخ والفن الهابط والابتذال، ومازالوا يبحثون فى كلمات الرومى عن قيم جمالية حوصرت بقبح فى كل مجال.
حضور حفل غنائى يكاد يكون حدثاً استثنائياً فى حياتى، لأنه رغم حبى لبعض المطربين الحاليين إلا أن قرارى أن أقطع تذكرة وأقضى ساعتين أو أكثر فى حفل غنائى أمر لا يمكن أن أفعله إلا إذا كنت فى زمن أم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أو فريد الأطرش أو فايزة أحمد أو وردة الجزائرية، ولأن هؤلاء جميعا قد توفّاهم الله دون أن تتاح لى فرصة حضور أىٍ من حفلاتهم، فإن كل الأسماء الجديدة قد أسمعها فى راديو أو أراها على الشاشة الصغيرة، ولكنى لن أذهب لها فى حفلة غنائية إلا مع اسم واحد هو ماجدة الرومى.
وجهت فى بداية الحفل التحية إلى المصريين وشهداء مصر من الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء ولأطفال سوريا والعراق والشهداء المنسيين، وقالت إن مصر علّمت العالم بحضارتها، وإنه شعب تعوّد على الانتصارات.
قدمت الفنانة اللبنانية العربية لوحات غنائية متكاملة، فغنت كل أغانيها الخالدة، وطلب الناس أكثر من مرة أن تشدو بأغنية «كلمات» الرائعة، تلك القصيدة الشعرية التى كتبها الراحل نزار قبانى، وتذكرت كراهية أجيال من المغنيين المصريين للغة العربية، بحيث لا يذكر واحد منا قصيدة شعرية واحدة لمغنى مصرى واحد فى العقود الثلاثة الأخيرة، وعلينا أن نعود بالذاكرة لزمن أم كلثوم وعبدالحليم حتى نتذكر تلك القصائد.
غير صحيح أن الشعب المصرى يحب «الهيافة» والتسطيح والكلمات العامية التى لا تخلو أحيانا من ابتذال، إنما فرض عليه لون واحد من الكلمات والألحان، وحين وجد متنفساً مع ماجدة الرومى ذهب بالآلاف لكى يسمعها.
لم يكن الختام مسكاً لأن المنظمين قرروا أن يضعوا أنوفهم مثل موظفى الحكومة فى مسار الحفل، أعطوا شهادة تكريم لمن نظمت الحفل فى نفس توقيت إعطائهم هدية رمزية لماجدة الرومى، على طريقة الراحل محمد لطيف فى مباريات الكرة، نشكر مدير الأمن والسادة المسؤولين والمنظمين.
وختمت ماجدة حفلها بأغنية أحلف بسماها وبترابها، ولم يجد منظمو الحفل فرصة للعكننة عليها وعلينا إلا وهى تغنى هذه الأغنية فقرروا أن يصعدوا على المسرح بباقة ورد وهى فى عز إحساسها بالأغنية، ويطلقون فى نفس الوقت ألعاباً نارية على طريقة فرح العمدة، فما كان منها إلا أن خرجت قبل أن تنهى الأغنية وقبل أن تحيى جمهورها.
أمور «بسيطة» تذكّرك بأنك أكيد فى مصر، ورغم ذلك لم تفلح أن تضيّع جمال اللقاء ولا رونق الحفل ولا جمال ماجدة الرومى.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجدة الرومى ماجدة الرومى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab