مقاطعون ومشاركون

مقاطعون ومشاركون

مقاطعون ومشاركون

 عمان اليوم -

مقاطعون ومشاركون

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت تعليقات كثيرة على مقال أمس (المقاطعة ليست فعلا سياسيا)، وتناقشت مع بعض الشباب الذى اضطر إلى مقاطعة مؤتمر شرم الشيخ لأن تيارا واسعا من زملائه الشباب قرروا المقاطعة، صحيح أن بعضهم أصدر بيانات مغايرة للبيان الذى أصدره 200 شاب، معلنين فيه أسباب مقاطعتهم، وتميز بقدر أكبر من الهدوء والتأكيد على أنهم مع مبدأ الحوار ولكنهم اعترضوا على شكل إدارة الحوار.

وفى هذا السياق، جاءتنى رسالة مهمة تعبر عن وجهة النظر الأخرى من د. مجدى عبدالحميد، أحد قيادات الحزب الديمقراطى الاجتماعى، الذى لم يشارك فى الحوار بعد جدل داخلى واسع، وجاء فيها:

قرأت عمودك بالأمس فى صحيفة «المصرى اليوم» الخاص بموضوع الشباب ومؤتمر شرم الشيخ ما بين المشاركة والمقاطعة، واسمح لى أن أفند معك منطق الرؤية التى طرحتها:

تتبنى رؤيتك منطق أهمية المشاركة فى الحوار، وأن المقاطعة فكرة سلبية لا طائل ولا جدوى منها، وأن الحوار بين الدولة والشباب يساهم فى تطوير العملية الديمقراطية ويخلق دينامية مطلوبة بشدة، كما يسمح بتفعيل منطق المشاركة الشبابية فى الشأن العام كضرورة لا يمكن تحقيق أى تطور حقيقى بدونها، وأن مقاطعة النظام السياسى فى حالة الاختلاف معه فكرة انسحابية لا تساعد على إحداث التغيير والتقدم للأمام.

وأنا إذا كنت أتفق معك فى التحليل من الناحية النظرية إلا أن هذا المنطق ليس صحيحا فى المطلق، فهو مرتبط بشروط يجب توافرها، وإذا غابت ربما يتغير البنيان النظرى كله للفكرة، فمثلا تقوم الفرضية على أساس فكرة رئيسية تفترض توافر عناصر ومكونات إمكانية وجود حوار حقيقى وجاد بين الدولة والشباب!، وهنا لى عدد من الملاحظات والتساؤلات:

أولاً: طريقة توجيه الدعوة، ومنهجية تجميع ثلاثة آلاف شاب، وما هى المؤسسات الشبابية التى يمثلها هؤلاء الشباب، ومن الذى رشحهم ليمثلوا عينة حقيقية من شباب مصر.

ثانياً: الانتقائية والاستعدادات، حيث تم اختيار بعض الأحزاب السياسية وتوجيه الدعوة لها للمشاركة مع استبعاد أحزاب أخرى تماما، رغم أنها أحزاب رسمية ولكن ربما يكون معروفاً عنها أنها معارضة لسياسات النظام الحالية، وهو تمييز وانتقائية غير مبررة أو مقبولة.

ثالثاً: إننى لا أتصور كيفية إدارة حوار حقيقى وجاد بمشاركة ثلاثة آلاف مواطن، إلا إذا كان مفهوم الحوار هو أنه عبارة عن تجميع الشباب والكلام فيهم.

رابعاً: يوجد العديد من الملاحظات الجوهرية لشباب الأحزاب والقوى السياسية تحديدا، من بينها وجود أعداد كبيرة من زملاء لهم فى السجون لمجرد أنهم مارسوا حقهم الدستورى فى التظاهر السلمى تعبيرا عن موقفهم من بعض القضايا التى تهم الوطن من وجهة نظرهم.

خامساً: الخبرة السابقة المتعلقة بتنظيم مثل هذه اللقاءات خلال العامين الماضيين، والتى تشير إلى أنه لم تكن هناك حوارات حقيقية مع أطراف المجتمع المختلفة، وإنما مجرد مونولوج فى اتجاه واحد.

هذه بعض الملاحظات على مؤتمر الحوار الذى تقوم بعض أجهزة الدولة بتنظيمه فى الوقت الراهن تحت إشراف وبناء على تعليمات الرئيس السيسى.

omantoday

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أقصى اليمين القادم

GMT 19:24 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 10:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الدعم المطلق

GMT 11:09 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

ما بعد الاجتياح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاطعون ومشاركون مقاطعون ومشاركون



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab