خطاب حالة الاتحاد

خطاب حالة الاتحاد

خطاب حالة الاتحاد

 عمان اليوم -

خطاب حالة الاتحاد

بقلم:عمرو الشوبكي

  الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى جو بايدن أمام الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ فيما يُعرف بـ«حالة الاتحاد»، فتح الباب أمام جدل واسع داخل أمريكا وخارجها، خاصة أنه من المرات القليلة التى أصبحت فيها قضايا السياسة الخارجية، وعلى رأسها حرب غزة، لها تأثير مباشر على مسار الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى نهاية هذا العام.

وقد اعتبر بايدن وأنصاره أن هذا الخطاب «مصيرى»، وعولوا عليه كثيرًا لكسب دعم الناخب الأمريكى المتردد بسبب كبر سنه وأدائه وسياساته المثيرة للجدل حول الهجرة، مرورًا بأوكرانيا، ووصولًا إلى حرب غزة. وقد ذكر كل هذه الملفات بالتفصيل أمام جمهور كبير من المشرعين وأعضاء إدارته وقضاة المحكمة العليا، عارضًا حلولًا لهذه الملفات من ناحية، وملقيًا باللوم على الحزب الجمهورى ومنافسه دونالد ترمب من ناحية أخرى.

والحقيقة أن موضوع غزة حضر بقوة فى أعقاب تبلور اتجاه قوى ومؤثر داخل الحزب الديمقراطى وأنصاره ينتقد سياسات بايدن المترددة تجاه غزة، والتى وصفوها فى كثير من الأحيان بـ«المنحازة لإسرائيل»، وهو ما اتضح جلِيًّا فى الانتخابات التمهيدية فى ولايات مثل ميتشيجان ومينيسوتا، حيث صوتت شريحة كبيرة من الديمقراطيين لصالح «عدم الالتزام»، وهو ما دفع بايدن جاهدًا إلى استرضاء هؤلاء الناخبين وبعض أعضاء حزبه، الذين كثفوا فى الأيام الأخيرة من مطالبتهم له بالضغط على إسرائيل وتغيير موقفه حيال حرب غزة.

ويقينًا، يُعتبر هذا الخطاب للرئيس الأمريكى الأكثر وضوحًا وانتقادًا لإسرائيل فى كل خطابات بايدن، بل إنه أقر بقتل 30 ألف فلسطينى على يد إسرائيل، وهى الأرقام التى سبق أن شكّك فى صحتها، كما أعلن نيته إنشاء ميناء فى غزة لتوصيل المساعدات، داعيًا إسرائيل إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات، وهو توجه إيجابى لا اعتراض عليه، ولكنه يطرح التساؤل حول أسباب عدم ضغط إدارة بايدن على إسرائيل لكى تقبل بإدخال المساعدات عبر معبر رفح، وهو الاختيار الأكثر نجاعة وفاعلية من إلقاء المساعدات بالجو أو إنشاء ميناء بحرى سيأخذ شهرين قبل أن يعمل بكامل طاقته. لقد اعتبر كثير من مسؤولى الحزب الديمقراطى عقب هذا الخطاب أن هناك تحولًا فى مواقف بايدن، خاصة أنه جاء عقب مطالبة كامالا هاريس، الأسبوع الماضى، بوقف إطلاق نار غير مشروط، وهو ما اعتبر معه مرشح رئاسى سابق للحزب الديمقراطى أنها «لم تكن لتقول ذلك أبدًا لو لم يمنحها بايدن الإذن، فهى نائبة الرئيس، وليست الرئيسة، ولا تصنع سياساتها الخاصة».

لقد تحول موقف الرئيس الأمريكى قليلًا على مستوى الخطاب و«الكلام»، ولكنه لم يترجم بعد هذه الأقوال إلى أفعال، والتى تعنى عمليًّا وقف شحنات الأسلحة لإسرائيل ووقف الدعم المادى اللامحدود لها، وأيضًا عدم استخدام الفيتو الأمريكى المعتاد فى وجه إصدار قرار من مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب حالة الاتحاد خطاب حالة الاتحاد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab