السوريون يعاقبون أوروبا

السوريون يعاقبون أوروبا !

السوريون يعاقبون أوروبا !

 عمان اليوم -

السوريون يعاقبون أوروبا

مكرم محمد أحمد

يبدو ان استمرار طوفان الهجرة السورية إلى أوروبا عبر بلاد البلقان، وإحساس الأوروبيين المتزايد بعجزهم عن استيعاب ملايين المهاجرين الجدد، يدفع الغرب الى التفكير فى الإسراع بتسوية الأزمة السورية، لأن اطفاء الحريق السورى وتسوية أزمة الهجرة من منبعها،

 يمكن ان يكون اقل كلفة من هجرة هذه الملايين الى اوروبا!..، ومن مفارقات الاقدار الصعبة ان ينجح الشعب السورى وهو فى عز ضعفه فى عقاب الأوروبيين الذين تواطأوا على استمرار الازمة السورية دون حل على امتداد اربعة اعوام كابد خلالها الشعب السورى كل صور المهانة .

لكن يبدو ان الاطراف العربية الضالعة فى الازمة السورية لم تدرك بعد خطورة النتائج التى يمكن ان تترتب على سقوط الدولة السورية وانهيار مؤسساتها، ولا تزال قضية هؤلاء الاساسية، هل يبقى بشار الاسد أم يرحل؟، بينما يهج ملايين السوريين من بلادهم فرارا من جحيم الحرب الاهلية..، وبرغم المخاطر الواضحة التى يمكن ان تحدق بالاردن ولبنان والعراق وربما السعودية إن انهارت الدولة السورية، لانه ما من وريث للسلطة فى دمشق بعد سقوط الدولة السورية سوى جماعات الارهاب التى سوف تستمر فى تناحرها صراعا على السلطة الى ان تهلك البلاد ويفنى العباد ويصبح أمير داعش سيدا لدمشق!.

ومع الأسف فإن بيان المجلس الوزارى للجامعة العربية حول الأزمة السورية لا يشكل بادرة امل تؤكد لنا، أن العرب عازمون خلال اجتماعاتهم الراهنة فى الجامعة العربية على وقف الحريق الذى يكاد يلتهم كل الشام ، بما فى ذلك ارضه وسكانه وحضارته وهويته ومستقبله وتاريخه، رغم وجود خريطة واضحة ترسم خطوات محددة لتسوية الازمة توافق عليها المجتمع الدولى، تتمثل فى وقف اطلاق النار بقرار من مجلس الامن يشدد العقوبات على كل من يخرقه، وتشكيل هيئة تنفيذية عليا تضم شخصيات من المعارضة والحكم لانجاز مرحلة انتقالية تعطى للشعب السورى وحده الحق فى اختيار نظام الحكم الذى يرتضيه، وتلزم الجميع الانصياع لارادة الشعب السورى..، ولو ان ارادة العرب والغرب توافرتا على ضرورة اخماد الحريق الذى يأكل أرض الشام وشعبه لكان ممكنا انجاز التسوية السلمية للأزمة السورية فى غضون شهر واحد لا أكثر، كما اعلن اخيرا المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا الذى يحضر اجتماعات الجامعة العربية فى القاهرة لأول مرة .

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون يعاقبون أوروبا السوريون يعاقبون أوروبا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab