طهران تصر على التصعيد

طهران تصر على التصعيد

طهران تصر على التصعيد

 عمان اليوم -

طهران تصر على التصعيد

مكرم محمد أحمد

لا يبدو من تصريحات المسئولين الايرانيين وآخرهم حسين أمير نائب وزير الخارجية الإيرانية أن إيران راغبة فى تسوية سلمية عاجلة للأزمة اليمنية!،
 على العكس ثمة إصرار غريب على توسيع دائرة الحرب بدعوى الحفاظ على المصالح الأمنية بين إيران واليمن!، وعدم السماح لأى تدخل اقليمى بالعبث بهذه المصالح!، وبرغم أن نائب وزير الخارجية الإيرانى لم يحدد طبيعة هذه المصالح الأمنية المشتركة بين اليمن وإيران، إلا أن تصريحاته تكشف عن وقاحة الاصرار الإيرانى على الاستمرار فى دعم عدوان الحوثيين على الشرعية الدستورية فى اليمن، كما أنها تمثل ردا غير مباشر على نداءات الرئيس الأمريكى أوباما على طهران، كى تكون عونا له فى إنجاز تسوية سلمية للأزمة اليمنية تجعل طهران جزءا من الحل!


ومع الأسف فإن هذا التصميم الإيرانى على المضى فى مخطط العنف إلى نهايته يترجم نفسه على أرض الواقع فى محاولات الحوثيين المستمرة مد وجودهم العسكرى على أكبر مساحة ممكنة فى مناطق الشمال والوسط والجنوب الذى يكاد يعيش حربا طائفية بين الحوثيين وغالبية السكان الذين ينتمون إلى الشوافع، ويرفضون تماما سيطرة الحوثيين على أراضيهم، كما يبدو واضحا فى عمليات التحرش التى تقوم بها قطع البحرية الايرانية فى باب المندب فضلا عن قافلة الإمدادات التى تضم تسع سفن تجوب المياه الدولية قريبا من الساحل اليمنى انتظارا لأى فرصة!


وحتى الآن لم يشرح لنا أي مسئول إيرانى طبيعة العلاقات الأمنية المشتركة بين اليمن وايران التى تزمع إيران الدفاع عنها بكل ما تستطيع بما فى ذلك التدخل العسكرى، لأنه باستثناء علاقة طهران بالحوثيين الذين يشكلون فصيلا محدودا من الزيديين هو الأقرب إلى عقائد إيران الشيعية، ليس لإيران أية مصالح مشتركة مع باقى الشعب اليمنى، تبرر تعزيز وجودها العسكرى جنوب الجزيرة!، وتسليح الحوثيين بهذه الصورة الكثيفة!، وامدادهم بصواريخ متوسطة المدى يمكن أن تطول الرياض، إلا إذا كان الهدف تهديد أمن السعودية والإبقاء على قوة عميلة تلعب فى اليمن نفس الدور الذى يلعبه حزب الله فى لبنان، واستنساخ شخصية حوثية فى جنوب الجزيرة تلعب الدور نفسه الذى يلعبه حسن نصر الله!، ويصبح من السذاجة بمكان أن يعتقد البعض أن هذا التشدد الإيرانى مجرد موقف تفاوضى يسبق انعقاد القمة الأمريكية الخليجية فى كامب ديفيد، لأننا أمام رؤية استراتيجية فارسية ترى صالحها الإمبريالى فى وجود قاعدة ارتكاز عسكرية قوية جنوب الجزيرة اعتمادا على الوضع الطائفى للحوثيين!

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تصر على التصعيد طهران تصر على التصعيد



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab