بأية حال عدت يا عيد

بأية حال عدت يا عيد؟

بأية حال عدت يا عيد؟

 عمان اليوم -

بأية حال عدت يا عيد

د.أسامة الغزالى حرب

اليوم، هو ثانى أيام عيد الفطر، وهناك تفسيران لغويان لكلمة "عيد"! أولهما، السائد وهو أن العيد من "العودة" بمعنى أنه يوم "يعود"، اى يتكرركل فترة زمنية محددة.والتفسير الثانى، الأقل شيوعا هو أنه المناسبة التى "يعود" فيها الناس بعضهم بعضا، أى يتزاورون ويصلون أرحامهم،
ويتواصلون مع أصدقائهم وجيرانهم ...إلخ. وكلا التفسيرين مقبول ومعقول، وفى كلا الحالتين فإن العيد يقترن بالفرحة و البهجة، ومن حقنا أن نفرح وأن نبتهج فى أعيادنا، فكل عام وأنتم بخير.ولكن من حقنا، وواجبنا أيضا، أن نتذكر فى هذه الأيام مواطنين أشقاء لنا، أعزاء علينا، حرموا من فرحة العيد و من بهجته، هم ذوو الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم من أجل أن تعيش بلدهم، مصر، آمنة ومستقرة! فى هذا اليوم ينبغى علينا جميعا أن نتذكر وأن نحترم وأن نحنى رؤوسنا إجلالا وإكبار لتلك الأسماء التى أضاءت حياتنا طوال العام السابق، والتى تصدت بنبل وشجاعة للإرهاب الأسود الذى استهدف وطننا وشعبنا وجيشنا، بلا وازع من دين أو ضمير. اليوم علينا أن نتذكر أولادا صغارا، إناثا و ذكورا، أبناء للشهداء الذين سقطوا دفاعا عنا ، وهم يستقبلون لأول مرة العيد وقد حرموا من آبائهم ، ومن ابتسامتهم و فرحتهم معهم فى يوم العيد ! اليوم، علينا أن نتذكر زوجات مكلومات لشهداء أبطال سقطوا دفاعا عن بلدهم و شرفهم ، واستهدفهم الإرهاب الأسود فحرمهن من أزواجهن ، ورفاق حياتهن. اليوم علينا أن نتذكر أمهات و آباء فجعوا فى فقدان فلذات أكبادهم، الذين تعبوا وضحوا من أجل تربيتهم، ومن أجل أن يشبوا رجالا يشرفون بهم، و يشرف بهم وطنهم! علينا أن نتواصل مع هؤلاء جميعا وأن نقول لهم إن عزاءكم أن من فقدتوهم هم شهداؤنا جميعا ، وشهداء وطنهم ، وأن عليكم أن ترفعوا رؤوسكم و تفخروا بأبنائكم الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة من أجل أن تحيا مصر، وأن يعيش شعبها فى أمن وسلام. كل عام ومصر دائما و أبدا بكل خير!

 

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأية حال عدت يا عيد بأية حال عدت يا عيد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab