كيف يختار المحافظون

كيف يختار المحافظون؟

كيف يختار المحافظون؟

 عمان اليوم -

كيف يختار المحافظون

د.أسامة الغزالي حرب

نظرة واحدة إلى الصيغ التى نشرت بها بعض الصحف أنباء حركة المحافظين الأخيرة تجعلنا نستنتج الانطباع العام الذى تركته لدى الرأى العام: فقالت إحدى الصحف: «حركة محافظين بنكهة عسكرية»، وقالت أخرى :«حركة المحافظين الثانية فى عهد السيسى:زيادة حصة اللواءات»، وكتبت ثالثة:» 11 محافظا جديدا منهم تسعة لواءات»، أى أن الرسالة الأساسية للحركة هى الغلبة الساحقة للضباط عليها، سواء كانوا من الشرطة أو الجيش. تلك الحقيقة تثير سؤالا مهما هو «كيف يتم اختيار المحافظين»، بصرف النظر عن أصولهم المهنية، فمن المؤكد أن بعضا من أفضل المحافظين فى تاريخ مصر كانوا من ضباط الجيش أو الشرطه. الدستور يقول فى المادة 179 «ينظم القانون شروط و طريقة تعيين أو انتخاب المحافظين....إلخ» اى أن الدستور ترك طريقة اختيار المحافظين كى ينظمها القانون بالانتخاب او التعيين. فإذا رجعنا لقانون الإدارة المحلية المعمول به حاليا فسوف نكتشف أنه القانون الذى صدر فى عام 1979 وأنه يخضع الآن لعملية تغيير ليتناسب مع دستور 2014 ولكن وفق ما قاله د.زكى بدر فسوف يتم الانتهاء من تلك العملية فى العام المقبل. على أي حال فإننى أعتقد أن النقطه الجديرة بالبحث هى كيفية اختيار المحافظين، لأن ما يجرى الآن هو أن رئيس الجمهورية هو الذى يختارهم فى ضوء ترشيحات الأجهزة الأمنية والرقابية وربما أيضا مشورة وزير الحكم المحلى. ولكن هل تتفق تلك الطريقة مع روح التغيير الديمقراطى الذى قامت من أجله الثورة المصرية؟ إننى أدعو هنا إلى الانسجام مع روح الدستور ومع أهداف الثورة المصرية فى 25 يناير و 30 يونيو لننتقل إلى اختيار المحافظين بالانتخاب وليس بالتعيين، ونرسخ للممارسة الديمقراطية على المستوى المحلى كما يحدث فى كل الدول الديمقرطية، إن عمدة نيويورك يأتى بالانتخاب، وعمدة باريس ياتى بالإنتخاب (كان جاك شيراك عمدة لباريس قبل توليه رئاسة الجمهورية) و عمدة لندن يأتى بالإنتخاب (وبالمناسبة، رشح حزب العمال أخيرا البريطانى المسلم صديق خان لمنصب عمدة لندن فى الانتخابات التى ستجرى العام المقبل)، ومحافظ طوكيو يأتى بالانتخاب. مصر الديمقراطية من حقها أن تتطلع للأفضل!

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يختار المحافظون كيف يختار المحافظون



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab