التنمية العادلة

التنمية العادلة

التنمية العادلة

 عمان اليوم -

التنمية العادلة

د.أسامة الغزالى حرب
د.أسامة الغزالى حرب

هذا هو عنوان الكتاب الذى اعرضه اليوم، من تأليف الصديق و الأخ العزيز د. عثمان محمد عثمان أستاذ الاقتصاد البارز، و الذى شغل فى الفترة بين 2001 و 2011 منصب وزير التخطيط ، ثم التخطيط و التنمية المحلية ثم التنميه الاقتصاديه. كان عثمان زميلا فى نفس دفعة الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واختار دراسة الاقتصاد ليتخرج بتفوق و يحصل على الماجستير و الدكتوراه ليعمل استاذا للاقتصاد ثم مديرا لمعهد التخطيط، فضلا عن عمله مستشارا لكثير من الهيئات الاقتصادية و التنموية الدولية. واستنادا إلى هذا الجمع بين التخصص النظرى العميق، و الخبرة التنفيذية العملية يقدم لنا د. عثمان كتابا يتناول “التنمية العادلة” من خلال دراسة كل من قضايا النمو الإقتصادي، وتوزيع الدخل و مشكلة الفقر. الكتاب قدم له أستاذنا الجليل د. عمرو محيى الدين موضحا القضية الهامة التى شغلت الاقتصاديين و التى ركز الكتاب على بحثها و هى العلاقة بين تحقيق النمو الإقتصادى و عدالة التوزيع، و التى انطلق فيها من فكرة اقتصادى أمريكى شهير “كوزنتس” و هى أنه فى السنوات الاولى من التنمية الإقتصادية تتزايد درجات التفاوت فى الدخول و لكنها تبدأ بعد ذلك فى التراجع، اى ان عدالة توزيع الدخل تتحقق تلقائيا مع ازدياد النمو. ذلك هو التوجه “الليبرالي” الذى يسود المؤسسات الدولية التى تهيمن عليها الولايات المتحدة، و يواجه ذلك اقتصاديون آخرون بارزون ، خاصة فى البلدان النامية، و منهم حائزون على جائزة نوبل ، اهتموا بعدالة التوزيع و ضرورة توفير الحاجات الأساسية من السلع و الخدمات للموطنين. إن د. عثمان يعرض هذه الإتجاهات كلها،فى النصف الأول من الكتاب، و لكنه يميل فى النهاية لوجود دور للدولة لتحقيق التناسق بين النمو و توزيع الدخل، استنادا إلى ان آليات السوق بذاتها غير قادرة على الوفاء بهذا الهدف.أما فى الجزء الثانى فقد عالج هذه القضايا فى سياق الاقتصاد المصرى الذى انتقل من القطاع الخاص و اقتصاد السوق، إلى التمصير والتأميم و التحول الاشتراكي، ثم إلى الإنفتاح فى منتصف السبعينات و ما تبعه من تبنى سياسات الليبرالية الجديدة. وبصفتى قارئ غير متخصص، أتساءل : هل حسمت النخبة المصرية توجهها الإقتصادي؟ أم أن ترددها هو أحد العوامل الهامة التى تفسر اداءه المتواضع؟!

omantoday

GMT 18:37 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 18:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 18:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 18:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 18:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 18:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 18:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 18:25 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية العادلة التنمية العادلة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab