الهيئة الإنجيلية

الهيئة الإنجيلية

الهيئة الإنجيلية

 عمان اليوم -

الهيئة الإنجيلية

د.أسامة الغزالي حرب

أحد مظاهر تفرد « الأمة المصرية »، واستمراريتها التاريخية، هو التنوع والخصوبة الحضارية والثقافية و الدينية التى راكمتها ورسختها عبر التاريخ! جالت فى بالى تلك الخاطرة وأنا أشهد الإحتفال الذى أقامته « الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية » فى مساء الأربعاء الماضى (10/9) بمناسبة احتفال رابطة الكنائس الإنجيلية بالشرق الأوسط بمرور أربعين عاما على تأسيسها.

إن علاقتى بالهيئة الإنجيلية قديمة، ويسعدنى أننى سبق أن تعرفت- مبكرا للغاية- على مؤسسها الراحل القس د. صمويل حبيب الذى كان شخصية فذة، جمع بين المواطنة المصرية الأصيلة، والثقافة العالمية الراقية، وجمع بين دراسة اللاهوت المسيحى، ودراسة علمى الاجتماع والصحافة فى مصر والولايات المتحدة.

رسالة الهيئة المعلنة هى: «تأكيد قيم الحياة الإنسانية، والإرتقاء بنوعيتها، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر المستنير، وتأكيد الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة التى تدعو إليها الأديان، وترسيخ مشاعر الولاء و الإنتماء واحترام التعددية وقبول الآخر» ، وكما هو معلن و متحقق فعليا ، تعمل الهيئة على تحقيق هذه الأهداف من خلال عقد المؤتمرات، والحوارات الثقافية والفكرية ، ومن خلال العمل التنموى على الأرض فى مشروعات التنمية المحلية ، وتنمية المشروعات الصغيرة، وغيرها من الخدمات التى تندرج تحت عناوين التخفيف من حدة الفقر لدى الفئات الأشد احتياجا...إلخ ليس حديثهم إذن مجرد «كلام» ولكنهم يعملون بهمة وصمت فى مواقع عديدة فى المنيا و أسيوط والفيوم و الجيزة والقاهرة والقليوبية (شبرا الخيمة)، وهم يهتمون بالمشروعات الصغيرة المحلية وخدمات التنمية، وهى جهود تجسدت بالذات فى «أطسا» بالمنيا.

غير أن الرائع فى كل هذه الأنشطة أنها تقدم للمواطن المصرى فقط بصفته «مواطنا» بصرف النظر عن ديانته أو اى معيار آخر، على نحو راق يدعم عمليا معانى المواطنة و التعايش و التسامح.إننى أنتهز هذه الفرصة كى أحيى الهيئة الإنجيلية، وأتمنى أن توجد عشرات من الجمعيات مثلها، وأحييى رئيسها الشاب المتميز القس د. أندريا زكى ، الذى يثبت أنه –كما يقول التعبير الشائع- خير خلف لخير سلف!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة الإنجيلية الهيئة الإنجيلية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab