شبكات التواصل الاجتماعي

شبكات التواصل الاجتماعي

شبكات التواصل الاجتماعي

 عمان اليوم -

شبكات التواصل الاجتماعي

د.أسامة الغزالي حرب

الندوة التى حضرتها يومى السبت والاحد (24 و 25) فى بريطانيا التى تمت بالتعاون بين مؤسسة البابطين الكويتية وجامعة أوكسفورد تحت عنوان: «عالمنا واحد والتحديات أمامنا مشتركة»، عالجت عدداً من الموضوعات المهمة التى أصبح معظمها حاضرا على جدول أعمال كثير من المؤتمرات والندوات الدولية، وفى مقدمتها الانترنت وما أصطلح على تسميته بشبكات التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك و تويتر..الخ.

إن التواصل السهل وغير المسبوق عبر الانترنت بالصوت والصورة بين كل البشر فى كل بلاد الدنيا ينطوى على تغيرات مثيرة للغاية، بعضها ما كان يخطر على البال. إننى فى هذا السياق أتأمل التحدى الذى تحمله الانترنت لبعض القيم والمفاهيم الاجتماعية والدينية المستقرة.. فهل يمكن مثلا أن نعتبر الحوارأو «الشات» الذى يجرى بين شاب وفتاة ، كلاهما يجلس منفردا أمام اللاب توب فى حجرة مغلقة بمنزله، ولكنه يرى الآخر بكامل هيئته، بالصوت والصورة، وقد يوجدان فى نفس المدينة أوفى نفس الدولة أو يوجد كل منهما فى دولة أخرى أو قارة أخرى...الخ. هل يمكن أن نعتبر ذلك نوعا من «الخلوة» بمعناها الاجتماعى والدينى؟ وما هى حدود المشروع وغير المشروع أو اللائق وغير اللائق، أو الحرام والحلال؟ وألا تنطوى هذه الامكانية اللا محدودة للتواصل بين البشر على مفارقات غير مسبوقة أخرى، تجعل تجاوب شاب يجلس فى القاهرة أو بيروت أو تونس مع شاب أو شابة أخرى فى الهند أو الصين أو ألمانيا أسهل من تجاوبه مع جار له فى نفس المنزل الذى يعيش فيه ولكنه يحمل أفكارا أو توجهات تختلف بشدة معه.

وأخيرا كثيرا ما يخطر على بالى مقارنة ما كنت أكابده من عناء فى الحصول على المراجع وقراءتها فى مكتبات الجامعة أو المكتبات العامة، بالسهولة الفائقة التى تتدفق بها المعلومات الآن بمجرد نقر بعض الكلمات على جهاز الكمبيوتر بحيث أصبحت المشكلة ليست هى الوصول الى مادة معينة وانما هى انتقاء المادة الأكثر صدقية والأكثر ملاءمة من بين مئات الألوف وربما الملايين من المعلومات التى تظهر على الشاشة فى ثوان معدودة؟! إنه بالفعل تغير هائل ومذهل ومخيف أيضا!

 

omantoday

GMT 18:37 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 18:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 18:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 18:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 18:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 18:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 18:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 18:25 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات التواصل الاجتماعي شبكات التواصل الاجتماعي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab