لغز الطائرة الروسية

لغز الطائرة الروسية !

لغز الطائرة الروسية !

 عمان اليوم -

لغز الطائرة الروسية

د.أسامة الغزالي حرب

سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء يوم السبت الماضى (31/10) ينطوى بلا شك على تحد خطير لمصر، أتمنى أن نفلح فى مواجهته و تجاوزه،..لماذا ؟ أولا، لأن هناك توافقا منذ اللحظة الأولى للحادث على استبعاد احتمال اسقاطها من الخارج بصاروخ مثلا لأنها كانت تطير على ارتفاع يتجاوز مدى الصواريخ المتصور إطلاقها. ويتبقى ثانيا احتمالان، إما أن الطائرة سقطت بسبب عطل فنى فادح مفاجئ ، أو بسبب انفجار عبوة ناسفة فيها. الاحتمال الأول، أى العطل الفنى يستند إلى ما ذكر عن تاريخ الطائرة التى صنعت فى 1997 (أى منذ 18 عاما) وكان أول ملاكها شركة طيران الشرق الأوسط ، ثم تغير مالكوها سبع مرات إلى أن وصلت إلى الشركة الروسية «متروجت». وبالرغم من بعض الإشارات التى اطلعت عليها حول مشكلات سبق أن تعرضت لها الطائرة، إلا أن حالتها فيما فهمت- كانت عادية، فضلا عن أنه لم يرد من قائدها ما يفيد بوجود مشكلات قبل سقوطها المفاجئ ،و لو أن هذا لم يمنع السلطات الروسية من توقيف ومساءلة الشركة المالكة، مما يظل يوحى باحتمالات للإهمال بخصوص السلامة الفنية للطائرة. و يتبقى الاحتمال الثانى والذى يبدو نظريا للأسف أنه الأرجح حتى الآن وهو انفجار عبوة ناسفة جرى تسريبها من خلال الأمتعة، ويلفت النظر هنا أن الإنجليز بالذات هم أكثر المتحمسين لذلك التفسير لأكثر من سبب ، ربما كان أولها حنقهم على التدخل الروسى فى سوريا و بالتالى ميلهم للتوافق مع ادعاءات داعش حول الحادث، باعتباره انتقاما من الروس، ثانيا سيادة تصور نمطى عن ضعف أو عدم فعالية إجراءات الأمن و السلامة فى المطارات المصرية عموما، بما فيها بالطبع مطار شرم الشيخ، ثم هناك ثالثا الوجود القوى للمخابرات الإنجليزية وعلاقاتهم التقليدية بالقوى «الإسلامية» فى المنطقة، بحكم تاريخهم فيها،و بالتالى معرفتهم بخبايا سلوكياتها. غير أن هذا كله يظل فى نطاق الاحتمالات و الافترضات التى يستحيل الجزم بأحدها، و أتمنى بالطبع ألا يكون السبب هو نجاح القوى الإرهابية فى زرع عبوة ناسفه فى الطائرة ، لأن ذلك سوف يهز بالقطع صورة إجراءات السلامة و الأمان فى مطار شرم الشيخ بما سيؤدى إليه من ضربة قاسية للسياحة فى تلك المدينة الجميلة. و على أى حال، حسنا فعلت مصر و رئيسها بالإعلان عن الاستعداد الكامل للتعاون مع جميع الأطراف للوصول إلى الحقيقة،فذلك فقط هو السلوك الذى يحترمه ويقدره العالم، وإنا لمنتظرون!

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز الطائرة الروسية لغز الطائرة الروسية



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab