اشكروا أمريكا

اشكروا أمريكا

اشكروا أمريكا

 عمان اليوم -

اشكروا أمريكا

صلاح منتصر

 من غرائب ماقرأت مانشرته أخيرا صحف امريكية لها وزنها مثل نيويورك تايمز تبرر قرار الرئيس الأمريكى الأسبق هارى ترومان بضرب اليابان بالقنابل الذرية قبل ٧٠ سنة ، بأنه وإن قتل اكثر من ٣٥٠ الفا فى لحظات ودمر مدينتين بالكامل وفرض استسلام اليابان دون شروط ، ونشرالإشعاع الذى أضر بالآلاف على مدى سنوات طويلة ، إلا أنه رغم هذا كان قرارا سليما بل ضروريا لانه لو لم يحدث «لكان الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت قد احتل اليابان وجعلها دولة حمراء» ، وبالتالى لا ينقص إلا ان توجه اليابان الشكر لأمريكا على هذا القرار الذى أنقذ اليابان من براثين الشيوعية !

وعن ذلك تلقيت رسالة من السفير هشام الزماتى سفير مصر السابق فى المجر والباكستان وأخيرا فى اليابان ، ويقول تعليقا على ذلك:  حقيقة الامر أنه فى اجتماع هايدبارك فى ١٥ يونيو ١٩٤٥ (تم بين الرئيس الأمريكى ترومان ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل) ، وكانت اليابان قد أوشكت على إنهاء الحرب والاستسلام ، إلا أن ونستون تشرشل الذى كشف له ترومان عن النتائج التى توصل إليها «مشروع مانهاتن» الخاص بصنع القنبلة النووية ، قد طلب من ترومان استخدام هذه القنبلة وانتهاز الفرصة قبل أن تنتهى الحرب مبرراً ذلك بان السوڤييت سيكونون طرفا مع الحلفاء على مائدة المنتصرين ويجب كما يقول المثل الدارج «ذبح القطة» لهم قبل تقاسم الغنائم وفرض ارادة المنتصرين على العالم.

وقد استبعد ترومان استخدام القنبلة فى قصف الجنس الابيض الاوروبي والتركيز على المدن اليابانية ، وكانت الأهداف الأولى خليج طوكيو ويوكوهاما وأوساكا ولكن لم تضرب واحدة من هذه الأهداف لوجود عدد كبير من الأسرى الأمريكيين بها، ولما قصفوا هيروشيما مات لهم ٣٠٠ اسير أمريكى قالوا أنهم لم يعرفوا عن وجودهم .

وحسب التقارير فقد تبين أن السوڤييت لم ينووا احتلال شمال اليابان واكتفوا بأربع جزر صغيرة ملاصقة لروسيا (الكوريل). لكن مطلوب منا تصديق رواية المنتصرين بانهم قدموا خدمة انسانية لليابان واليوم يريدون إقناعنا بأنهم أنقذوا اليابان من الاحتلال السوفيتى مما يستوجب شكرهم ! السفير هشام الزماتى .

 

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشكروا أمريكا اشكروا أمريكا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab