التجربة التونسية

التجربة التونسية

التجربة التونسية

 عمان اليوم -

التجربة التونسية

صلاح منتصر

جلست مع الزميل سليمان جودة على أحد مقاهى شارع الحبيب بورقيبة فى تونس نشرب الشاى ونتسامر وعينى على الشارع . لم يزر تونس من لم يمر بشارعى الملك الخامس والحبيب بورقيبة الذى أقيم على نهج شارع الشانزلزيه فى باريس من حيث صف المقاهى الذى يمتد على الجانبين وينتهى إلى المنطقة العتيقة من العاصمة بأسواقها المحيطة للتمر التونسى المشهور والزيتون وزيته الذى أصبحت تونس المصدر الأول فى العالم له والأزقة الضيقة التى تحتضنها المحال التى تبيع منتجات تونس المعروفة من الجلابيب والعباءات والشباشب والمنتجات الجلدية وغيرها, والمحل فى حضن الذى جواره والجميع معا دون أن يعتدى أحدهم على الآخر .

تونس المدينة وتشتهر بألوان مبانيها القصيرة البيضاء وتاكسياتها العديدة الصفراء وكل تاكسى يحمل على مقدمته رقمه بوضوح ، وعربات المترو الخضراء التى مازالت تخترق شوارع المدينة القديمة. وبإستثناء شارعى الخامس والحبيب تبدو باقى الشوارع خالية فكل تعداد تونس 11 مليونا منهم مليونان فى العاصمة . وعندما تصادف مرورنا على مدرسة وقت خروج تلاميذها صحت لرؤية الأطفال الذين لا تراهم كثيرا بسبب محافظة التونسيين على برنامج تحديد النسل الذى قرره الزعيم التونسى الحبيب بورقيبة منذ استقلال تونس فى 1956 . وقد تضمن البرنامج منع تعدد الزوجات وإطلاق الإجهاض ووضع شروط قاسية للطلاق وتحديد سن 18 حدا أدنى لزواج البنت وتعميم التعليم مما كانت نتيجته أن أصبحت تونس تضم أكبر نسبة من المتعلمين وأقل نسبة من الزيادة السكانية . ونتيجة لذلك يقولون أن تونس بدأت تعانى من زيادة كبار السن ونقص الصغار والطاقة الشبابية .

تعتمد تونس على الزراعة ومصدر الرى فيها مياه الأمطار بالأساس وهى هذا العام لسوء الحظ قليلة ، وعلى السياحة وهى التى يحاول الإرهاب الخارجى ضربها مما أثر بالفعل على الاقتصاد التونسى .

وعندما أخرجت ورقة بمائة دولار حذرنى شاب مصرى مقيم فى تونس منذ 14 سنة من تغييرها خارج البنك ، فليس هناك صيارفة ، ولكنهم قاموا بإنشاء الصراف الآلى وهو عبارة عن ماكينة مثل ماكينات البنوك الأوتامتيكية تتولى تغيير العملات الثلاث ( اليورو والدولار والإسترلينى بالسعر الرسمى ) وإخراج إيصال كدليل رسمى . وسعر الدولار ديناران وثلاثة مليمات !

 

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجربة التونسية التجربة التونسية



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab