بداية إصلاح

بداية إصلاح

بداية إصلاح

 عمان اليوم -

بداية إصلاح

صلاح منتصر

اكتشفت زوجتى عندما ذهبت الى الساحل وفكرت فى قيادة سيارتها مستغلة هدوء المكان أن رخصة قيادتها انتهت منذ شهرين رغم ان مدتها عشر سنوات. ولانها مثلى حريصة على ان تكون مواطنة ملتزمة فقد طلبت منى مساعدتها فى تجديد الرخصة ، وبالطبع فان اتصالاتى ستسهل الأمر .

أعددت المطلوب وهى ثلاث شهادات طبية تؤكد سلامة السمع وقوة الإبصار وعدم معاناة أى من الأمراض المزمنة ، وقد استخرجنا الشهادات من مستشفى قام بختم كل شهادة ولصق الصورة على كل منها ، ومع الرخصة المنتهية وبطاقة الرقم القومى ذهبت صباح السبت الماضى الى وحدة عين الصيرة (مكان الرخصة) بعد أن اتصلت بصديق فى الداخلية قال لى إنه اتصل بالضابط المسؤول فى الوحدة، وأن الموضوع لن يستغرق سوى دقائق. رغم الهدوء الخارجى فما ان دلفت الى داخل الوحدة حتى فوجئت بزحام وطوابير و شبابيك فوق كل منها لوحة تحمل رقما مضيئا مثل التى فى البنوك لاستدعاء من عليه الدور . تركت كل ذلك ودخلت الى مكتب مدير الوحدة المقدم مؤمن دون أن يمنعنى أحد، وقد وجدته شابا رقيقا يستقبل كل من يتقدم اليه بأدب، وينهى بسرعة بالغة مشاكل الذين يتعثرون بين أو أمام الشبابيك، فيلجأون إليه لحل العقدة. رحب بى وسألنى عن زوجتى صاحبة الرخصة فاعتذرت لأنها فى الساحل ولدى مايؤكد فى بطاقتها اننى الزوج. بدت عليه حيرة واستأذننى أن أجلس وبعد أن أنهى مشاكل نحو عشرة مواطنين قام ودخل غرفة وهو ممسك بتليفونه المحمول وفور خروجه نادانى وهمس فى أذنى معتذرا لأنه يكسفنى فى أول لقاء، فالإجراءات تمنع استخراج أى رخصة دون وجود صاحبها لتغير النظام القديم بالكامل، ولكنه يعدنى إذا حضرت زوجتى ألا يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة .

سيادة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية: »نعم خرجت بدون الرخصة التى خبطت المشوار« من أجلها، لكننى شعرت براحة داخلية فقد تمنيت أن ماحدث لى يحدث لكل مواطن بصرف النظر عن أى اعتبار آخر .

سيادة الوزير : عندما يسرى القانون على الجميع بدون استثناء فهذا بداية الإصلاح الذى نحلم به !

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية إصلاح بداية إصلاح



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab