كم يكلف الفساد

كم يكلف الفساد ؟

كم يكلف الفساد ؟

 عمان اليوم -

كم يكلف الفساد

صلاح منتصر

فى ارقام متداولة تنشرتها وسائل الاعلام ونسبتها الى بعض المسؤلين أن عمليات الفساد التى جرت خلال عام 2015 وصلت


فى قيمتها الى 600 مليار جنيه مما جعل الرئيس السيسى يسارع بتشكيل لجنة خاصة برياسة رئيس الرقابة الإدارية لاستكشاف كيف وصل حجم الفساد إلى هذا الحجم والأهم من أين جاء؟ .

ومن حيث وجود الفساد فهو منتشر ومستقر ودعائمه قوية فى مختلف أجهزة الدولة ، وهو أمر بكل أسف لم يكن موجودا فى مصر قبل ثورة 23 يوليو 52 . ففى ذلك الوقت كانت هناك أسس اخلاقية وقيم لا تعرف الأدراج المفتوحة فى المصالح وبهدلة المواطن لقضاء مصلحته . نعم كانت هناك رشوة ولكن محدودة وعلى مستوى بعض الكبار، وليست على المستوى العام الذى وصلت اليه اليوم .

مع ذلك لا يمكن أن يكون حجم الفساد قد وصل إلى الرقم المهول الذى يقال انه بلغه والذى قيل انه بلغ 600 مليار جنيه فى هذه السنة وحدها . ذلك أن كل إيرادات الدولة فى ذلك العام حسب أرقام الميزانية المعلنة 548 مليار جنيه مما يعنى أن عمليات الفساد فى تلك السنة كانت أكبر من كل ايرادات الدولة وزادت عليها نحو 50 مليار جنيه مجهولة المصدر .

يذكرنا ذلك بالنكتة القديمة عن الزوج الذى احضر لزوجته كيلو لحمة طمعت فيه وهى تطبخه فأكلته كله، وعندما عاد الزوج وسأل عن اللحمة أبلغته الزوجة أن القطة فاجأتها وأكلت كل اللحمة. وفى حالة غضب بحث الزوج عن القطة ووضعها على الميزان فوجد أنها تزن كيلو، فقال للزوجة صارخا: طيب آدى كيلو اللحمة ، تقدرى تقول لى فين القطة ؟

هناك فساد موجود فعلا ولابد من مواجهته خصوصا أن ابوابه معروفة فى المحليات فى المطاعم والمقاهى والملاهى والمبانى التى اقتحمت حياتنا ومعظمها دون تراخيص رسمية اعتمادا على التراخيص «الحبية» التى هى أقوى ، الا أن المغالاة فى تقدير تكاليف هذه العمليات يضعفها . فعندما يقال إن تكلفة الفساد فى السنة 600 مليار جنيه فى دولة ايراداتها 550 مليارا فهذا يحول موضوع الفساد الى نكتة تجعلنا نصرخ: أمال فين القطة ؟

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم يكلف الفساد كم يكلف الفساد



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab