هاريس «الترامبية»

هاريس «الترامبية»

هاريس «الترامبية»

 عمان اليوم -

هاريس «الترامبية»

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 يُطلق على أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب ترامبيون. والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ليست من أنصار ترامب بالتأكيد، بل منافسته فى الانتخابات التى ستجرى بعد غد. ولكن التغير الملحوظ فى مواقفها وخطابها الانتخابى باتجاه اليمين يُقّربها مما يؤمن به ترامب وأنصاره، ومما بات معروفًا بالترامبية. وربما تكون صحيفة «واشنطن بوست» أول من فتحت موضوع هذا التغير، إذ بدا مبكرًا جدًا سؤالُ طُرح فى تقرير نشرته فى آخر أغسطس الماضى عما إذا كانت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية ستغير مواقفها بما يناسب مقتضيات حملتها الانتخابية.

لم يكن واضحًا بشكلٍ كاف بعد أن الجواب عن ذلك السؤال إنما هو بالإيجاب، وأنها تغير مواقفها فعلاً باتجاه اليمين بدرجة أحيانًا، وبدرجات فى أحيان أخرى، على نحو قد يتطلب جهدًا لكشف فرق طفيف عن ترامب فى قضايا أساسية.

ويظهر هذا التغير بأوضح ما يكون فى قضايا الهجرة إلى الولايات المتحدة وأمن حدودها، ومن ثم كيفية التعامل مع من يصلون إليها بشكل غير نظامى، أو يحاولون ذلك عبر الحدود، تعهدت هاريس مثلاً بفرض مزيد من التضييق على طالبى الهجرة واللجوء، وتوسيع نطاق القيود التى سبق فرضها على الهجرة غير النظامية. والتزمت بإيجاد طرق جديدة لضبط أمن الحدود، وشن حملات صارمة لهذا الغرض.

ولعل أخطر ما طرحته فى سياق هذا التغيير هو ما يؤدى إلى المساواة بين طالبى الهجرة أو اللجوء فى ناحية، وتجار المخدرات فى الناحية الثانية. قالت مثلاً فى لقاء انتخابى فى لاس فيجاس ــ نيفادا فى مطلع أكتوبر ــ إنها لا تستطيع فصل أزمة الهجرة عبر الحدود الجنوبية عن مشكلة تهريب مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية من المكسيك. وأكدت أنها ستضاعف الإنفاق الفيدرالى على مكافحة تهريبها، وهو ما يعنى قيودًا إضافية على طالبى الهجرة أو اللجوء. كما تهربت أكثر من مرة من الجواب عن أسئلة بشأن مصير برامج إدارة بايدن التى سمحت لعدد كبير من طالبى الهجرة بدخول البلاد.

وحين يتبنى مرشحُ مواقف قريبةً مما يطرحه منافسه, يغدو نسخةً باهتةً منه فيما يفضل الناخب عادةً النسخة الأصلي.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاريس «الترامبية» هاريس «الترامبية»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab