دولة قانـــون جــــدا

دولة قانـــون جــــدا

دولة قانـــون جــــدا

 عمان اليوم -

دولة قانـــون جــــدا

د. وحيد عبدالمجيد

يحظر القانون بدء الدعاية للانتخابات قبل الموعد المحدد لها. غير أن هذا القانون يُنتهك جهاراً نهاراً على مرأى ومسمع من السلطات الملزمة بتطبيقه، والتى لا يستنفر بعضها لانفاذ القوانين إلا عندما تريد التضييق على الحقوق والحريات.

لافتات الدعاية الانتخابية ملأت أرجاء القاهرة ومدن أخرى قبل أكثر من شهر على الموعد المحدد لها، بدءاً بالورقية والقماشية ووصولاً إلى الأكثر ظهوراً وتأثيراً فيما يُطلق عليه «أوت دور». وقد أصبح هذا الانتهاك معتاداً ومتكرراً، إلى حد أن الاعتراض الوحيد الذى أبداه البعض عليه لم يتعلق به من حيث المبدأ بل باستخدام صور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الدعاية الانتخابية!.

ومن الطبيعى أن يكون السابقون الى بدء الدعاية الانتخابية مبكراً جداً هم أصحاب الأموال الطائلة، سواء عتاة بعض القوائم التى تبشَّر إحداها الناس بأنها تنام فى حضن الدولة، أو المرشحون الفرديون الذين يملكون من الثروات ما يتيح لهم إنفاقاً باذخاً لفترة طويلة.

ويحدث ذلك فى الوقت الذى لا يكف المطَّبلون عن التغنى بأننا دولة قانون، وبأننا نعيش أزهى عصور «سيادة القانون»!.

غير أن القانون الذى يضع الإطار العام للعملية الانتخابية، وتستند عليه اللجنة العليا للانتخابات فى تحديد الجدول الزمنى لهذه العملية بما فى ذلك موعد بدء الدعاية ، ليس هو الوحيد الذى يتعرض للانتهاك رغم أنه لا يتعارض مع الدستور فى هذا الجانب تحديداً.

ولذلك فقد تكون مفارقة، وقد لا تكون، أن تكون قوانين مخالفة للدستور هى التى يتم التشدد فى تطبيقها، والتوسع فى تفسير بعض نصوصها على هوى من يقوم بإنقاذها، والإصرار على أن آية «مخالفة» لها تهدد الدولة والشعب والمجتمع والحياة، وربما الكون جميعاً، رغم أنها هى فى الأصل مخالفة للمرجع الأعلى لكل القوانين.

ولنقارن مثلاً بين اللامبالاة، بل التواطؤ، بشأن المخالفات الصارخة فى مجال الدعاية الانتخابية، والتطرف الشديد فى مواجهة آية مخالفة لقانون غير دستورى أصلاً مثل قانون التظاهر، والتذرع به لإلقاء مئات الشباب فى السجون لأنهم يصرون على حق دستورى واضح وصريح. إنها حقاً «دولة قانون» جداً .. جدا.ً

 

omantoday

GMT 23:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 23:27 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

GMT 23:26 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 23:25 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 23:24 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 23:24 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 23:23 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 23:22 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة قانـــون جــــدا دولة قانـــون جــــدا



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab