سقوط رؤساء أحزاب

سقوط رؤساء أحزاب

سقوط رؤساء أحزاب

 عمان اليوم -

سقوط رؤساء أحزاب

د. وحيد عبدالمجيد

خسر ثلاثة من رؤساء الأحزاب السياسية المصرية الانتخابات أمام مرشحين مستقلين يمتلكون أدوات القوة الانتخابية، التى لم تكن البرامج أو الاتجاهات

الفكرية والسياسية جزءاً منها. فقد ترشح ستة رؤساء أحزاب وصل إلى مجلس النواب ثلاثة منهم فقط (محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وصلاح حسب الله رئيس حزب الحرية وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين). فاز قرطام لأنه ترشح فى القائمة المضمون فوزها، أو «الفائزة مسبقاً» كما وصفها بعض قادة قوائم أخرى خرجت كلها صفر اليدين ً.

أما فى الانتخابات على المقاعد الفردية، فلم يمتلك سوى خمسة من رؤساء الأحزاب الشجاعة اللازمة لخوضها. وفاز اثنان منهم فقط هما محمد أنور السادات فى دائرة تلا بالمنوفية وحسب الله فى شبرا الخيمة. ووصل اثنان إلى جولة الإعادة فى المرحلة الثانية، ولكنهما خسرا فى النهاية وهما حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى بالشرقية، وتيسير مطر رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى بالقاهرة، أما الثالث، وهو هشام السيد محمود رئيس حزب مصر الفتاة، فقد خرج من الجولة الأولى فى دائرة الوايلى بالقاهرة.

والمفارقة، هنا، أن الحزب الذى يرأسه حازم عمر جاء فى المركز الخامس بين 19 حزباً ممثلة فى هذا المجلس، وحصل على 13 مقعداً كلها فى دوائر أُجريت الانتخابات فيها بالنظام الفردى. وقد وصل إلى جولة الإعادة فى دائرة صعبة (الحسينية شرقية) وحصل على 21 ألف صوت فى الجولة الأولى. ولكنه لم يحصل سوى على ألفى صوت إضافية فى الجولة الثانية، حيث كان إجمالى عدد الأصوات التى نالها نحو 23 ألفاً.

ودفعه ذلك إلى التشكيك فى سلامة إجراءات فرز إحدى مناطق الدائرة التى يوجد فيها عدد كبير من الأصوات، وهى منطقة صان الحجر، مستنداً إلى تأخر وصول صناديقها إلى اللجنة العامة للدائرة، وعدم حصوله على صوت واحد فيها وفقاً لما قاله.

غير أن أفضل ما فى هذه الانتخابات هو نزاهة إجراءاتها داخل لجان الاقتراع، بما فى ذلك عملية الفرز التى تتم بشكل علنى. ولذلك فالأرجح أن مشكلته مع صناديق منطقة صان الحجر تعود إلى سطوة منافسيه فيها اعتماداً على مصادر قوتهم الانتخابية التقليدية العائلية والقروية والمالية فى انتخابات لم يكن فيها سوى هامش ضيق للسياسة والإنتماء الحزبى والبرامج والتوجهات.

 

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط رؤساء أحزاب سقوط رؤساء أحزاب



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab