الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية

الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية

الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية

 عمان اليوم -

الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية

بقلم : أسامة الرنتيسي

في قراءة أولية، تعتمد على معلومات مطبخ القرار الانتخابي في جماعة الإخوان المسلمين،  الجماعة تخطط لخوض انتخابات اللامركزية معركة حقيقية تشبه الانتخابات النيابية في عام 1989 التي لا تزال الحالة السياسية تتغنى بها على أنها الأفضل في الحياة البرلمانية.

هدف الجماعة ليس الاستعراض فقط،  بل إيصال رسالة إلى صانع القرار – رأس الدولة – بأن الجماعة أكثر الجهات السياسية في البلاد التي تلتقط رسائل الملك وتوجيهاته، والجميع يعلمون حجم الاهتمام الملكي بمشروع اللامركزية وضرورة إنجاح التجربة، على عكس الاهتمام البرلماني الذي شرّع قانونا لم يعتمد فيه المستوى التعليمي لدى عضو المجلس، فترشح الأمي ومن هب ودب،  وجاءت الحكومة؛ فبدلا من أن تكحلها عمتها عندما قررت أن تكون مكافأة عضو اللامركزية 500 دينار، وهي لا تتعدى كثيرا راتب عامل الوطن في أمانة عمان (مع الاحترام الشديد لعامل الوطن ومهنته). 

جماعة الإخوان أو  حزب جبهة العمل الإسلامي (لا فرق) رشحت 50 شخصا لعضوية اللامركزية ومجالس المحافظات والبلديات في مختلف محافظات المملكة، من بينهم 10 سيدات،(قد ينقصن في الايام المقبلة)  كما رشحت 13 مرشحا لانتخابات مجلس أمانة عمان الكبرى.

اهتمام الجماعة في اللامركزية وفي العاصمة عمان تحديدا دفعهم لترشيح أسماء بارزة ومجربة ولها حضور، ففي دائرة عمان الأولى منطقة بسمان تم ترشيح نقيب المعلمين السابق حسام المشة، ونقيب المهندسين الزراعيين السابق حسن جبر، وهما من القيادات التي تستطيع أن تفعل شيئا مختلفا في مجلس اللامركزية.

كما رشحت الجماعة في منطقة عمان الثالثة العبدلي عماد عزام شخصية قيادية  بعيدة عن الواجهات الإعلامية في الجماعة لكن له حضور قوي في التنظيم وفي بيئة المنطقة المحلية، وقد كان من المتوقع أن يترشح لأمانة عمان، لكن قيادة الجماعة ارتأت أن تضعه في واجهة اللامركزية قياديا سيكون له تأثير طاغ في مجلس المحافظة.

قيادة جماعة الإخوان تحاول أن تصحح خطأها التاريخي في قرار مقاطعة الانتخابات الذي اتخذ في سنوات سابقة، كما تحاول أن تتقدم بأوراق اعتماد جديدة للدولة، لعل وعسى أن تعود المياه إلى مجاريها، لهذا لم تتوقف قيادات الجماعة، خاصة الهرمة منها  عن إعادة التذكير بالعلاقة المتينة بين الدولة والجماعة منذ خمسينيات مرحلة التأسيس، عندما كانوا معادين للتوجهات اليسارية والقومية كلها، وموقف الإخوان في أحداث السبعينيات، وهبة نيسان، وكيف وقف الإخوان إلى جانب النظام، وكذلك في التسعينيات وأحداث الخبز وسلسلة التفاهمات التي لا تنتهي.

في لقاء سابق لعشرة كتاب مع رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت، بحضور وزير الإعلام طاهر العدوان  بعد أحداث دوار الداخلية في 24 آذار؛ قلت يومها بوضوح: إن جماعة الإخوان المسلمين “يتكتكون”، ويلعبون سياسة أفضل بكثير من الحكومة وأجهزتها، وأحيانا أفضل من سياسة الدولة ذاتها. وأضفت: إنهم يأخذونكم – والكلام موجه لرئيس الوزراء- إلى الساحة والملعب اللذين يريدونهما هم، ويصبحون هم اللاعبين الأساس، وأنتم تلعبون سياسة ردات الفعل، ولهذا هم يكسبون في الشارع نقاطا من حسابكم، مع أن حجمهم الفعلي وقوة حضورهم لا يتساويان مع حجم تعاملكم معهم وطرق محاورتكم لهم.

قوة حضور الجماعة في الشارع، حسب استطلاعات – قبل الانشقاقات – لا تتعدى 15 %، ظهر ذلك في الانتخابات التي خاضوها في السنوات الأخيرة، وكذلك حجم إمكاناتهم في حشد المشاركين في المسيرات الاحتجاجية التي ينظمونها.

omantoday

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 09:40 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل أردنية من تحت خط النار

GMT 21:34 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقل الدولة متطلب إجباري

GMT 22:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بين”وثائق باندروا” و “الفتى الصيني” ضاع الصدق..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية الاخوان المسلمين يخططون للسيطرة على اللامركزية بتكرار تجربة الـ 89 النيابية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab