سقطات النجوم “بتوع البيبسي”

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”!

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”!

 عمان اليوم -

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”

بقلم: أسامة الرنتيسي

قد تتربع على قمة النجومية في الفن والثقافة والرياضة لسنوات طوال، ربما تساعدك موهبتك أو لحظة حظ، وربما تصبح معبود الجماهير، خاصة الرياضية منها، لكن إذا حانت لحظة السقوط فلن تنفع معها المبررات كلها، فكيف إذا كانت المبررات مالية، وفي  الوقت نفسه مخالفة للوجدان الشعبي والإنساني.

ليس المال وحده من دفع ثمانية من نجوم الفنّ والرياضة العرب للترويج لشركة المشروبات الغازية “بيبسي”، التي تقاطعها الشعوب العربية كما تقاطعها الشعوب المحترمة في  بقاع الأرض جميعها، رفضا  لدعم الشركة الأم الكيان الصهيوني في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينيّين.

شارك في الإعلان من مصر عمرو دياب الذي كثرت سقطاته مؤخرا، ولاعب كرة القدم الشهير محمد صلاح الذي يسجد لله بعد كل هدف، والممثلان أحمد السقا (من اليوم ما في حكومة أنا الحكومة..) وكريم محمود عبد العزيز (ابن رأفت الهجان). ومن السعودية، لاعب الكرة سامي الجابر، ومغني الراب قصي خضر، ومن لبنان المغنية غير الموهوبة نوال الزغبي، يشاركهم في هذا العار نجم الكرة البرازيلي روبرتو كارلوس.

كيف ينظر هؤلاء النجوم، خاصة العرب منهم في المرآة أو في أعين أبنائهم عندما يشاهدون الأطفال الفلسطينيين في أكياس بلاستيكية مقطعين أشلاء، قد تكون “بيبسي” أو غيرها ساهمت في ثمن الصاروخ أو الرصاصة التي مزقت هؤلاء الأطفال.

لم يلتفت هؤلاء جميعهم  إلى الشعوب العربية والغربية  الذين يقاطعون الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، في موقف رمزي يدل على أضعف الإيمان، حتى تحولت المقاطعة إلى ثقافة يعلمها رب الأسرة إلى أبنائه، كما نشاهدها في المولات عندما يبحث الطفل عن مصدر الغرض الذي يرغب شراءه، ويسأل والده هل هذه من الشركات المقاطَعة.

وبما أن المعاملة بالمثل، هذه دعوة للمؤسسات وإدارات المهرجانات جميعها التي تستضيف النجوم العرب إلى مقاطعة “بتوع البيبسي” حتى يتعلموا درسا بأن الخروج عن الخط الوطني العام، ومخالفة ضمائر  ووجدان الشعوب الحرة، ليست سقطة عادية، بل مشاركة الصهاينة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

في مصر، وكذلك في الأردن، برغم توقيع اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني الغاصب، ما زال  الشعبان الأردني والمصري رافضين بشدة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وهذه رمزية وطنية واجب على “النجوم” تعزيزها وحمايتها.

شخصيا؛ قد يكون لدي موقف آخر من قضية المقاطعة، خاصة الشركات التي – يعمل بها عمال أردنيون – تضررت كثيرا نتيجة هذه المقاطعة ما أدى إلى  تسريح عمال وإغلاق بعض أفرعها، لكن ضريبة المقاومة ورفض الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب تتصدر أي شيء، والخسارة في هذه الحالات لا توازن بدماء أهل غزة العزة والضفة الفلسطينية التي سُفِكت  نصرة ودِفاعا عن قضيتهم ووطنهم.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطات النجوم “بتوع البيبسي” سقطات النجوم “بتوع البيبسي”



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab