عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين

عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين!

عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين!

 عمان اليوم -

عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين

بقلم : أسامة الرنتيسي

غياب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن ملف الأزمة بين نقابة المعلمين والحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم مثير للجدل.

الملف الوحيد الذي جاء بالرزاز رئيسا للوزراء هو التربية والتعليم، والمعلم هو أساس العملية التعليمية والتربوية.

والملف الوحيد الذي رفع أسهم الرزاز هو ما فعله في وزارة التربية والتعليم واتّباعه الأسلوب الناعم السلس بعد أن ورث مرحلة الضبط والشدة التي مارسها سلفه الدكتور محمد الذنيبات.

كانت التوقعات تشير إلى أن يرفض الرزاز تدخل أي مسؤول سياسي او أمني غيره في ملف الأزمة وأن يتمكن بأسلوبه الناعم أن يبيع النقابة وعودا كعادته ويسحب فتيل الأزمة قبل أن تصل إلى مرحلة الاعتصام وإغلاق عمان وطريق المطار والطريق الصحراوي يوم الخميس.

خروج الرزاز من أزمة نقابة المعلمين يدل على كيفية اتخاذ القرار في الحكومة الحالية، فهي من أضعف الحكومات في اتخاذ القرارات، وعملها منذ البداية يتسم بالتردد والتأجيل والمماطلة إلى أن تصل الأمور إلى لحظة الاشتباك.

ما يفعله وزراء الرزاز المسيّسين حاليا في أزمة المعلمين لا يفتح طرقا لإيجاد حلول منطقية وواقعية، فاللغة المتشددة التي أبداها وزير الدولة للشؤون السياسية مبارك أبو يامين على غير عادته وتهديده باللجوء للقضاء للاحتكام، حاول بعدها وزير الشؤون السياسية موسى المعايطة تخفيف لهجة الخطاب في أزمة المعلمين وركز على ضرورة الحوار العقلاني بين النقابة والحكومة والخطوات بأسلوب التدرج.

يخطئ كثيرا عمر الرزاز إن لم يدخل في عمق الأزمة مع نقابة المعلمين، لأن تدحرج الأزمة إلى إضراب يوم الأحد سوف يكون الفاتحة التي تُقرأ على بقاء الحكومة، فالبلاد لا تحتاج أزمات مركبة بحجم إضراب المعلمين وتعطيل الطلاب والعملية التعليمية، والحكومة أصبحت خارج الفعل في معظم الملفات وغير متوقع منها أن تفعل شيئا في اي وعد من وعودها، فهي مستلمة لصعوبة الأوضاع وأنه ليس في اليد حيلة، ورحيلها لن يندم عليه أحد، بل قد يُرحّب به كثيرون.

تمديد عُمر حكومة الرزاز مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين، ولا يمكن لأي تعديل وزاري يتم التفكير به معالجة الخلل البنيوي في تركيبة الحكومة، فأساس الخلل أصبح واضحا لو عُدّلت الحكومة عشرات المرات.

في أزمة المعلمين هناك عقلاء ومن رجالات الدولة المحترمين والمخلصين والمجربين يعملون على إيجاد حلول قبل الوصول إلى يوم الأحد، وهو ليس بعيدا، نتمنى لجهودهم النجاح.

المطلوب فقط، ابتعاد عناصر التأزيم من الطرفين النقابة والحكومة، عن التدخل في الأزمة، وترك المجال للعقال أن يمنعوا إلقاء الحجر في البئر، لأنه إذا  ألقاه مجنونٌ، نحتاج إلى 100 عاقل لإخراجه.

الدايم الله..

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين عُمْرْ حكومة عُمَر مرتبط بإنهاء أزمة المعلمين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab