حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

 عمان اليوم -

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية

بقلم: أسامة الرنتيسي

 لِتَتشدّد وزارة العمل في تنظيم واقع العمال المصريين في الأردن، وضبط المخالفين، غير الحاصلين على إقامات عمل قانونية، لكن ليس من حق أحد أن يهدر كرامتهم، ويحشرهم في (باص التسفير) بطريقة غير إنسانية.

قبل سنوات رفع أحد العمال المصريين لافتة أمام السفارة المصرية في عمّان مكتوب عليها: “إمسك مصري” تعبيرا عن طريقة التعامل المرفوضة من قبل الجهات المعنية في متابعة أوضاع العمال في الأردن.

استمعت إلى عدد من العمال المصريين يشكون فيها التعامل الخشن معهم من قبل الجهات المعنية في وزارة العمل، بالتنسيق مع الجهات الأمنية.

حملات وزارة العمل التفتيشية على العمال الوافدين المخالفين لقانون الإقامة وتصريح العمل لا تتوقف، وحسب أرقام رسمية فعدد العمال الوافدين يصل إلى 600 ألف من بينهم 400 ألف مصري، غير أن المسجلين لدى وزارة العمل فقط 206 آلاف عامل، ومن هنا يقع انتهاك حقوقهم.

ليس المهم طريقة تنظيم وجود العمال، خاصة المصريين منهم، لكن المهم طريقة التعامل معهم، فهم ليسوا مجرمين، ولا فارين من وجه العدالة، هم رضينا بهذا التقويم أم لم نرضَ، لهم الإنجاز الأكبر في مشروعات البنيان في الأردن، فهم يشكلون 70% في مجمل قطاعات العمل لا سيما القطاع الإنشائي، كما خلقوا مهنا في الأردن لم تكن موجودة أصلا، فنسبة حراس العمارات في الأردن من المصريين، تكاد تكون  90 % أو تزيد.

هل نجافي الحقيقة عندما نقول: إن العامل المصري يستطيع التكيف مع متطلبات الحياة أكثر من أبنائنا، ألم يخلقوا في الأردن مهنة غسل السيارات أمام العمارات والمؤسسات؟ ألم يحولوا ماعُونًا وإسفنجةً إلى مهنة يتكسبون من ورائها، ويحسّنون دخلهم، هل يقبل العامل الأردني القيام بهذه المهن البسيطة؟!.

ولْنَعترف أكثر وبصراحة عالية، أليس العامل المصري باعتراف معظم أصحاب العمل، أكثر إنتاجية والتِزامًا، وأقل تكلفة، ألم يُغطًوا النقص في القطاعات التي يتقاعس الأردنيون عن العمل فيها مثل الزراعة والخدمات.

في قانون العمل الأردني، لا يوجد تمييز بين العمال الوطنيين والوافدين، باستثناء حق الانتساب إلى النقابات العمالية، وهذا الحق أساسي للعمال، لكن الأساس الذي يبحث عنه العامل المصري هو الاحترام وتغيير النظرة الدونية له من قبل الأغلبية، والتعامل الحضاري معهم من قِبَل الجهات التفتيشية.

تعلم وزارتا الداخلية والعمل الواقع الذي يعيشه العمال المصريون، حيث راجت لدينا في فترات ما تجارة الإقامات، حيث يضطر العامل إلى أن يدفع مبلغا من المال لتأمين تصريح العمل، ومن حيث ظروف حياتهم وسكنهم كل (7-10) في غرفة واحدة، وحمام مشترك وظروف ليست طبيعية، ومع هذا لا تحركان ساكنا في الدفاع عنهم، كما لا تدافع عنهم النقابات العمالية والمؤسسات الحقوقية.

الدايم الله…

 

omantoday

GMT 23:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 23:26 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 23:25 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 23:24 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 23:24 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 23:23 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 23:22 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 23:21 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

رياح الشيطان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab