الخروج exodus

الخروج EXODUS

الخروج EXODUS

 عمان اليوم -

الخروج exodus

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

وكأن «القضية الفلسطينية» ينقصها تعقيد لأبعادها المعقدة عندما دخل إلى ساحة الصراع القصص التاريخى النابع من الكتب المقدسة. ويبدو أن الأقدار شاءت أن تتقارب أعياد المسلمين والمسيحيين واليهود فى فترة واحدة، حيث كان عيد الفطر المبارك وعيد القيامة المجيد وعيد الخروج من مصر ويدعى Passover أو العبور. القصة متقاربة فى الكتب السماوية التى حكت عن خروج العبرانيين من مصر يقودهم النبى موسى عليه السلام، حيث انشق لهم البحر ليعبروا من مصر إلى سيناء لكى يغرق الفرعون وجنوده. ناتان شارانسكى اليهودى الروسى الذى عُرف أثناء الحرب الباردة كمناهض للحكم الشيوعى نشر مقالا فى صحيفة «وول ستريت جورنال»، و«عنوانه القتال من أجل الحرية: من الخروج EXODUS إلى غزة» خلط الرواية الدينية مع الواقع الحالى فى شكل نضالى كما لو كانت إسرائيل تحارب من أجل حريتها. الدكتور العالم الأثرى القدير زاهى حواس وضع خبرته العريضة إزاء ما بات مطروحا فى إسرائيل مبررا لدورها فى المذبحة الجارية تحت رداء الحرية. ما قاله هو أن الفراعنة بقدر ما سجلوا الواقع على الحجر وفى البرديات لم يرد فيه ذكر لقصة الخروج.

لم يكن ذلك إنكارا لما جاء فى الكتب المقدسة التى يؤمن بها؛ وإنما لحصار استخدام القصة لصالح معصية إنسانية. عادت بى الواقعة إلى ما قرأته قبل سنوات فى كتاب «رضا أصلان» عن المسيح عليه السلام المؤمن ZEALOT: «حياة وزمن عيسى الناصري». المؤلف إيرانى مسلم هرب مع أسرته إلى أمريكا بعد الثورة الخومينية؛ ومع ثورته على الثورة نقل دينه إلى الكاثوليكية. وحينما حل وقت الكتابة عن نبى الله عيسى رضوان الله عليه كان عليه حل معضلة الشخصية التاريخية، وتلك المقدسة، حيث تاريخ البشر لم يكن كافيا لمنافسة القصة السماوية التى جاءت فى أفضل القصص. كان حل المفارقة أن تقص القصة مرتين: مرة كما جاءت فى الكتب الكريمة؛ ومرة أخرى مما يستدل به من قرائن البشر الناقصة!.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج exodus الخروج exodus



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab