ليست حكومة سرية

ليست حكومة سرية

ليست حكومة سرية

 عمان اليوم -

ليست حكومة سرية

بقلم: سليمان جودة

تمنيت لو كان الإعلام شريكًا فى مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، التى صدر خطاب تشكيلها من الرئيس إلى الدكتور مصطفى مدبولى قبل أيام.
لقد مضى ما يقرب من الأسبوع على صدور خطاب التكليف، وخلال هذه الأيام التى مضت استقبل الدكتور مدبولى عددًا من المرشحين لعضوية الحكومة الجديدة بالتأكيد، ومع ذلك، فهذا ليس متاحًا للناس فى الإعلام، وليس منشورًا على الرأى العام باعتباره شريكًا فى عملية الاختيار.. والشراكة هنا هى طبعًا شراكة رأى لا شراكة قرار.

ولا نزال نذكر كيف كان هذا يحدث فى زمن سابق، وكانت استقبالات رئيس الحكومة المكلفة منشورة بالكلمة والصورة، وكان ذلك مما يساعد صاحب القرار دون شك، لأن حضور المشاورات فى الإعلام يضىء جوانب من الطريق فى أثناء الاختيار. وليس فى حضور الإعلام مصادرة على حق صاحب القرار فى الاختيار، ولا فيه تغليب لمرشح لدخول الحكومة على مرشح آخر، وإنما الهدف كله أن يكون الإعلام حاضرًا بما يكفى.. وحضوره المأمول ليس إلا باعتباره لسان المصريين فى نقل ما يرغبون وما لا يرغبون فى ملامح الحكومة المرتقبة.

وقد لاحظت أن مشاورات الحكومة الجديدة تجرى وكأنها سر من الأسرار، وهى ليست كذلك بأى معيار.. ولا كانت كذلك فى أى وقت.. فالمرشحون للحكومة التى تتشكل مرشحون للقيام بعمل عام لا عمل خاص، ومن المهم لهذا السبب أن تكون أسماؤهم منشورة ومعلنة، وأن يكون الإعلام بمختلف مستوياته وأنواعه طرفًا فى الموضوع.

قد يستقبل رئيس الحكومة المكلف أكثر من مرشح للحقيبة الوزارية الواحدة، وقد يستقبل مرشحًا وحيدًا ويراه الأنسب، وقد يستقبل العشرات من المرشحين ثم لا يستعين منهم إلا بخمسة أو ستة أو أكثر أو أقل، وقد لا يستعين بأحد منهم.. ولكن هذا كله من الأفضل أن يتم علنًا، وأن يقال للمواطنين إن رئيس الحكومة المكلف استقبل فلانًا وفلانًا فى إطار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة.. وعندها سيكون الإعلام عونًا لا عبئًا، وسيكون يدًا تساعد لا يدًا تعطل، وسيكون طاقة مسعفة لا معوّقة.

الحكومة المرتقبة تنتظرها مهمات جسام، وبالذات على المستوى الاقتصادى الواصل بأثره إلى كل جيب.. وبالطبع تنتظرها مهمات كبرى على بقية المستويات، وهذا ما يدعو إلى إشراك الرأى العام من خلال الإعلام فى الموضوع.

كل التمنيات للدكتور مدبولى بأن يتمكن من تشكيل الحكومة التى تتلاقى مع أشواق المواطنين، وكل الأمل أن تنفتح المشاورات الجارية أكثر على الناس، وكل الدعوات بالتوفيق لهذه الحكومة التى تتشكل فى ظرف من أصعب الظروف.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست حكومة سرية ليست حكومة سرية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab