لقاء دولة رئيس الوزراء

لقاء دولة رئيس الوزراء

لقاء دولة رئيس الوزراء

 عمان اليوم -

لقاء دولة رئيس الوزراء

بقلم: سليمان جودة

مهم بالتأكيد أن يستمع رئيس الوزراء إلى عدد من أصحاب الفكر كما حصل مؤخرا، ولكن الأهم أن تأخذ الحكومة بما قيل فى اللقاء أو ببعضه فى أقل القليل.. غير أن ما هو أكثر أهمية من ذلك كله أن يعرف البلد كيف يستفيد من كل صاحب عقل فيه، فلا تتوقف الاستفادة على لقاء عابر كهذا يمكن أن يتم ويمكن ألا يتم.

 

كان الدكتور مدبولى قد دعا بعضا مما يضمه هذا البلد من أصحاب الرأى، والفكر، والخبرة، والدراية، ولابد أن رئيس الحكومة كان يتطلع إليهم ولسان حاله يقول: أين البلد مما يقوله هؤلاء، وأين الحكومة مما يملكون من أفكار؟.

وإذا لم يكن هذا الأمر قد راود رئيس الحكومة فى أثناء اللقاء، وإذا لم يكن الأمر قد مرّ فى خاطره على هذا النحو، فإننى أدعوه إلى أن يستحضره فى رأسه، وأن يطيل فيه التأمل والتفكير. وعندها أظن أنه سوف يشعر بأن البلاد لا تستفيد من رجال كثيرين فيها كما تتعين أن تكون الاستفادة، وأن حكومة كحكومته تظل أشد ما تكون حاجة إلى أن تأخذ عن هؤلاء الذين جلسوا أمامه، وعن آخرين مثلهم، وأن تظل تتطلع إليهم جميعا باعتبارهم مخزن خبرات لا ينفد.

لو أن رئيس الحكومة فكر فى الأماكن التى يوجد فيها هؤلاء الذين كانوا جالسين بين يديه، فسوف يتبين له أن غالبيتهم يجلسون فى البيت، وأن هذه الوضعية تُعبّر عن جانب من فرص مهدرة على الحكومة، وعلى الدولة، وعلى الوطن بكل أبنائه.

أتصور أن كثيرين بيننا لا يقلون مقاما عن الذين حضروا اللقاء، وأتصور أن كل واحد فيهم يمثل فرصة مهدرة ما لم نتداركها بالسرعة الواجبة.

روى لى الأستاذ أحمد أبوالفتح، رئيس تحرير صحيفة «المصرى»، التى كانت تصدر قبل 23 يوليو 1952، أن مصر وقتها أرسلت تستشير الحكومة البلجيكية فى شأن من الشؤون العامة وتطلب الرأى، وكان رد الحكومة فى بلجيكا أنها كتبت إلى الحكومة المصرية تقول: البلد الذى يضم عقلية مثل عقلية إسماعيل صدقى باشا، ثم يستشير أحدا فى الخارج، هو بلد لا يعرف قدر العقول على أرضه.

سمعت هذا من أبوالفتح قبل سنين، ومازلت أستحضر ما قاله فى مناسبات كثيرة، ولابد أن لقاء رئيس الحكومة مع الذين التقى بهم كان واحدة من هذه المناسبات.. فما أكثر ما لدينا من عقول ومن رجال، وما أقل استفادة البلد ممن يملكون فى رؤوسهم من أفكار.. وبالطبع، فليس الذين التقى بهم دولة رئيس الوزراء سوى عينة من بين عينات.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء دولة رئيس الوزراء لقاء دولة رئيس الوزراء



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab