السحر على الساحر

السحر على الساحر

السحر على الساحر

 عمان اليوم -

السحر على الساحر

بقلم: سليمان جودة

من مفارقات السباق إلى البيت الأبيض الذى يبلغ محطته الأخيرة ٥ نوفمبر، أن مرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب يجد نفسه واقعًا تحت السلاح نفسه الذى استخدمه من قبل ضد بايدن عندما كان مرشحًا للحزب الديمقراطى.

إن كامالا هاريس التى حلت محل بايدن فى السباق، لا تجد حرجًا فى استخدام سلاح السن وسلاح الصحة فى مواجهة ترامب.. ولو نذكر، فإنه سبق أن استخدم نفس السلاحين فى مطاردة بايدن حتى أخرجه من السباق!.

وكانت هاريس قد نشرت تقريرًا طبيًا اعتمده طبيبها الخاص، وفى التقرير أنها تتمتع بصحة ممتازة، وأنها تمتلك صلابة عقلية وبدنية تؤهلها لأن تمارس مهامها الرئاسية بكفاءة إذا فازت فى السباق.. وهى لا تتوقف عن مطالبة ترامب بنشر تقرير مماثل، ولا تتوقف عن تذكيره وتذكير جمهور الناخبين معه بأنها فى التاسعة والخمسين من عمرها، بينما هو فى التاسعة والسبعين من العمر.

ولا يستجيب مرشح الحزب الجمهورى لدعوتها إلى نشر تقرير طبى عن صحته، وإذا استجاب فإنه ينشر تقارير قديمة تعود إلى أوقات سابقة.. ولكنها تتعامل معه فى الموضوع بطريقة أستاذها باراك أوباما، الذى كان فى أيام ما يسمى «الربيع العربى» يدعو مبارك إلى التنحى ويقول: الآن.. وكان يضيف: الآن يعنى الآن!.

ونحن نذكر أن إحدى قريبات ترامب كانت قد خرجت منذ فترة قصيرة تقول إنه مُعرض للإصابة بالخَرَف، وإن هذا المرض وراثى فى عائلته، وإن الصحافة تُدارى على هذه الحقيقة، وتدارى على وضعه الصحى بوجه عام، وإنه ليس بالحالة الصحية القوية التى يتصورها الأمريكيون المتحمسون له، أو حتى التى يصورها هو للناخبين.

ولأن بيننا وبين يوم الاقتراع أيامًا معدودة، فإن كلامًا كهذا يمكن إذا استقر فى وعى الناخب أن يقلب الموازين الانتخابية لصالح مرشحة الحزب الديمقراطى.. ثم يجب ألا ننسى أن استطلاعات الرأى العام تشير إلى أنهما متساويان تقريبًا فى فرص الفوز، وأن حسم النتيجة لصالح أى منهما يتوقف على وقوع شىء مفاجئ أو غير متوقع.

وإذا نجحت هاريس فى تصدير حكاية السن والصحة للرأى العام الأمريكى، فمن الممكن أن تكون هذه الحكاية هى هذا الشىء المفاجئ.. وعندها يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، أى أن يرتد إلى ترامب السلاح ذاته الذى عاش أغلب فترات السباق يطارد به بايدن ثم يطرده.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السحر على الساحر السحر على الساحر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab