«سعاد» القصة الأكثر إثارة

«سعاد».. القصة الأكثر إثارة!!

«سعاد».. القصة الأكثر إثارة!!

 عمان اليوم -

«سعاد» القصة الأكثر إثارة

بقلم: طارق الشناوي

لا يزال اسم «سعاد حسنى» يحتل المركز الأول والأكثر كثافة فى العديد من المواقع المقروءة والمرئية.. غموض مقتلها أو انتحارها فتحَ شهية العديد من أصحاب الخيال لنسج قصص، نصيبها من الادعاء أضعاف ما تحمله من بقايا الحقيقة، كما أن رحيل وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف منحهم قدرا من الاطمئنان، للزج باسمه، خاصة وأن الورثة صامتون.

تستطيع تلخيص كل القصص أنّ سعاد لديها العديد من الوقائع التى عاشتها وسجلتها ووضعتها فى مكان أمين، ولهذا دُبرت الجريمة فى لندن وأُلقى بها من الشرفة.. سوف تلمح أيضا حضورا لكل من عبد الحليم حافظ وعمر خورشيد، كل منهما حاول فك الحصار حول سعاد.. عبد الحليم كانت تربطه قصة حب ومشروع زواج مع سعاد.. بينما عمر، فإن لغز موته فى حادث سيارة وتخوف أسرته من طلب التحقيق فى الحادث يشير إلى أن هناك أيادى أخرى، ولا بأس من اعتبار أنه كان يدافع عن سعاد، رغم أن الفارق الزمنى يؤكد أن عمر خورشيد له حكاية أخرى، من الصعب تداولها، وليست أبدا سعاد !!.

عندما قرر حسين فهمى عام 1998 تكريم سعاد حسنى فى أعقاب رئاسته الأولى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلفا لسعد الدين وهبة، اعتذرت سعاد عن عدم المجىء بعد أن زاد وزنها، وأرسلت من لندن شريط تسجيل تشكر فيه المهرجان والجمهور، وطلبت أن تتسلم نادية لطفى درع تكريمها.. ادعت إحدى شقيقات سعاد أن هذا التسجيل مختصر، وأن سعاد أرسلت تفاصيل أخرى تؤكد أنها تعيش تحت التهديد. كذّب تماما حسين فهمى تلك الادعاءات، كما أن نادية لطفى قالت لى إنها دائمة التواصل مع سعاد ولم يحدث أن قالت مباشرة أو بين السطور إنها تعيش تحت التهديد.

كان الشاعر «أحمد فؤاد نجم» واحدا من تلك الأصوات التى جهرت بهذا الاتهام منذ وقوع تلك الجريمة (قتل أو انتحار) 2001.. إنه لم يكتف بهذا القدر، بل ذهب إلى تحديد أسماء بعينها أبلغت بأن «سعاد» تستعد لنشر معلومات عن طريق إذاعة BBC اللندنية، وبالطبع كانت «سعاد» تعالج فى لندن وليست لديها أموال للإنفاق، ورفضت العرض الذى تقدمت به الراقصة المعتزلة زيزى مصطفى لارتداء الحجاب مقابل صفقة مالية مغرية جدا.

الحكومة المصرية فى عهد «عاطف عبيد» رئيس الوزراء الأسبق فى تلك السنوات كانت قد أوقفت تحويل تكاليف علاجها إلى لندن، بحجة أن العلاج متوفر فى مصر، المعلومة المؤكدة أن «سعاد» كانت بحاجة إلى أموال، وبالفعل سجلت عددا من رباعيات «صلاح جاهين» لحساب محطة BBC، وفى تلك السنوات لم تكن «سعاد» قادرة على مواجهة الكاميرا، كما أنها عانت من مشكلات فى العصب السابع أدت إلى شلل مؤقت فى الجانب الأيسر من وجهها!!.

هذه الأشعار بالفعل أذيعت، ولكن بقيت فقط حكاية المذكرات التى سجلتها «سعاد» ولا أحد يعلم أين هى؟، وكل من عرف سعاد وأنا واحد منهم يدرك تماما، أنها ليست هذه الشخصية التى تدخل نفسها فى صراع مجانى، وتذكر أشياء، سوف تجد نفسها متورطة فى جزء منها.

انتحرت «سعاد» أم قتلت؟! تعددت التفسيرات. أنا أعلم بالطبع أن «سعاد حسنى» فى منتصف الستينيات تعرضت لضغط أدبى، ولم تكن هى فقط، بل العديد من الفنانات، مثل فاتن حمامة.

«سعاد» فى النصف الثانى من التسعينيات ذهبت إلى لندن، ليس للعلاج، لأنه متوفر فى القاهرة، ولكن للهروب من عيون المتطفلين.. كان مشروع عودتها للسينما بفيلم اسمه (البلياتشو)، وهو ما يسمح لها بالتخفى عن العيون تحت تلك الأصباغ الزاعقة، إلا أن (النت) لا يزال يبحث عن القصة الأكثر إثارة !.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سعاد» القصة الأكثر إثارة «سعاد» القصة الأكثر إثارة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab