مهرجان «كان» الصعود على السجادة

مهرجان «كان»... الصعود على السجادة

مهرجان «كان»... الصعود على السجادة

 عمان اليوم -

مهرجان «كان» الصعود على السجادة

بقلم: طارق الشناوي

في مهرجان «كان» وعلى سلم قاعة لوميير رأينا عبر «الميديا» قبل أيام وعلى السجادة الحمراء، ممثلة مغمورة ملأت الوسائط الاجتماعية بصورها، على أمل أن تبدأ مشوار النجومية من على السجادة.

أتذكر جيداً تلك الراقصة الشهيرة التي كانت تحرص في التسعينات، على الزيارة السنوية إلى «كان»، ولم تكتفِ بهذا القدر، بل كانت عندما تلتقي نجماً عالمياً تحاول التعرف عليه وتوجيه دعوة لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن بينهم سيلفستر ستالون، كانت تصطحب معها عادة ابنتها التي تتولى الترجمة، وبالطبع لم يلبِ ستالون الدعوة، شاهدناه بعدها بنحو 20 عاماً في مهرجان «الجونة»، استجابة لدعوة مؤسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس، وحصل أيضاً على «نجمة الجونة».

السجادة الحمراء وسلم قاعة «لوميير» تحديداً، شهدت العديد من الحكايات المثيرة، روى لي مثلاً عمر الشريف أنه كان بصحبة فيلمه «حسن ومرقص»، الذي عرض في السوق على هامش المهرجان وشاركه في بطولته عادل إمام.

تلقى عمر دعوة لحضور الافتتاح، وعلى حد قوله وجد فتاة عربية جمالها لافت، وأمسكت بيده، قدمت نفسها على اعتبار أنها مطربة، ولم يكن عمر يعرف اسمها من قبل، رافقته وهو يصعد السلم، وبالطبع بدأت الكاميرات بمجرد رؤية عمر في التقاط الصور وبجواره الحسناء، وانهالت عليهما العدسات ومن كل الاتجاهات، وكما قال عمر الشريف إنه لم يلمحها بعد انتهاء درجات السلم، واختفاء المصورين، وفي اليوم التالي أخبره الأصدقاء أنه كان بصحبة النجمة اللبنانية الشهيرة هيفاء وهبي، المؤكد أن عمر لم يغضب فهو يرويها بكل أريحية ويعتبرها مجرد طرفة، ولا أدري إذا كان بعدها قد التقى هيفاء أم لا؟

المهرجان قبل أكثر من عشرين عاماً، تحديداً مطلع الألفية الثالثة، ومع زيادة عدد الفضائيات العربية، كان يشهد بالقرب من شاطئ «الريفييرا» حالة نشاط مكثف من النجوم، وأيضاً ممن يتطلعون للنجومية، الفضائيات كانت تعتبرها فرصة لتسجيل مادة برامجية، في ظل هذا الحضور العربي الكبير، وغالباً ليس لها علاقة مباشرة بالمهرجان، ولا حتى السينما، عدد منها ممكن توصيفه بـ«الهارد توك»، مستغلاً فقط أجواء «كان» الساحرة.

العديد من الأفلام المصرية كانت تعرض على هامش المهرجان في السوق، مثل «عمارة يعقوبيان»، أي أنها لا تحمل أي صفة رسمية، ورغم ذلك يتم تأجير سلم لوميير وينتقل النجوم بسيارات رولزرايس وتلتقط الكاميرات هذا الحدث، وتتابعه «الميديا» بكل أطيافها، وعدد من النجمات كن يصطحبن فريق عمل من القاهرة أو يؤجرن مصورين من «كان» لالتقاط صورهن على السجادة الحمراء.

وبعدها توقفت تلك العدوى، وانتقلنا إلى مرحلة أبعد، إنه الوجود الحقيقي في المهرجان، هذا العام مثلاً زاد عدد المشاركات العربية الرسمية في مختلف التظاهرات، وهو بالفعل ما نجحت السينما في تحقيقه بإبداع وإمتاع، كل التظاهرات لنا فيها أفلام «المسابقة الرئيسية» و«نظرة ما» و«أسبوع النقاد» و«أسبوعي المخرجين» وغيرها، وأكثر من مخرجة عربية شاركت في لجان التحكيم المختلفة، كما أن هناك حضوراً لافتاً داخل السوق، من خلال أجنحة لها أنشطة مكثفة مثل «الجناح السعودي»، الذي صار سنوياً يقدم نشاطاً جاذباً، يتناول معضلات السينما العربية وكيف نواجهها، وأحلام السينما العربية وكيف نحققها، كما أنه يتيح الفرصة للعديد من الأفكار لكي تتجسد سينمائياً، وعدد منها بالفعل تم تنفيذه ووجد طريقه للمهرجانات، وكانت البذرة الأولى هي جناح الفيلم السعودي، الذي تقيمه «هيئة الأفلام السعودية» منذ خمس سنوات.

الصعود على السلم والتقاط الصورة التي تتخاطفها الفضائيات، لم يعد يشكل حالياً أهمية عند السينمائيين العرب، ولكن كيف تنتج أفلاماً جديرة بالجوائز والمشاركة في المهرجانات وأيضاً تحظى بإقبال الجمهور؟

هذا هو الموضوع، وتلك هي المعضلة، التي نجحنا في تحقيقها بقوة في السنوات الأخيرة، ووصلنا فعلاً للذروة في تلك الدورة التي تحمل رقم 77. ولا أستبعد عند إعلان النتائج أن تتوج السينما العربية بأكثر من جائزة، بعد أن كان حلم البعض هو فقط التقاط صورة على السلم!

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان «كان» الصعود على السجادة مهرجان «كان» الصعود على السجادة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab