لعنة بئر كليوباترا
أخر الأخبار

لعنة بئر كليوباترا

لعنة بئر كليوباترا

 عمان اليوم -

لعنة بئر كليوباترا

بقلم : زاهي حواس

كما ذكرنا سابقاً، ما زلنا نعتقد أن الملكة البطلمية الساحرة كليوباترا دُفنت داخل معبد تابوزيريس ماجنا، الذي يقع على بُعد 35 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية. كما اشتركتْ معنا في البعثة الأثرية، التي عملتْ هناك برئاستي، الدكتورة كاثلين مارتينيز، التي تؤمن بأن كليوباترا مدفونة داخل هذا المعبد الذي خُصص في العصر البطلمي للإله أوزير. وقد عملنا معاً لما يقرب من أحد عشر موسماً (11 عاماً) داخل المعبد، ولا تزال كاثلين مارتينيز تعمل داخله إلى يومنا هذا.

ومن المُثير أننا عثرنا على بئر ضيقة، وكان يحدونا الأمل في أن تؤدي هذه البئر إلى مقبرة كليوباترا، وأن تكون مجرد مدخل إلى المقبرة المنشودة! لذلك قمت يوم الكشف عنها منذ سنوات عدة بارتداء حزام الأمان، ونزلت إلى داخل البئر، لكنني وجدت أنه من الصعب أن أنزل إلى قاعها بهذه الطريقة! لذلك طلبت من فريق العمل تجهيز ونش متصل بقفص حديدي، يعمل مصعداً للنزول والصعود إلى البئر ومنها. وبعد نحو شهر، كان الونش جاهزاً ومعدّاً فوق البئر. وبالفعل نزلت به مسافة نحو عشرة أمتار، وطلبت بعدها من الفريق أن يخرجني من البئر، وعندما بدأوا سحبي إلى الخارج، ومن دون أي مقدمات، تعطّل الونش وأنا معلق في وسط البئر. ولم يستطيعوا إخراجي لمدة ساعة كاملة؛ كنت خلالها أنظر إلى قاع البئر لأجد المياه، وإلى أعلى البئر لأجد الدكتورة كاثلين وفريق العمل وهم يرتعدون خوفاً عليَّ.

أخيراً استطاع الفني المخصص لعمل الونش إصلاحه وإعادته إلى العمل مرة أخرى، ولم أكن أصدق أنني نجوت من هذا الحادث. كانت أخبار الاكتشافات في المعبد تجذب إليه وسائل الإعلام من كل أرجاء العالم، حتى إنني أذكر قيام فريق عمل ياباني بعمل فيلم وثائقي عن الحفائر بالمعبد. كما كان يزور المعبد كثير من سفراء دول أميركا اللاتينية، مع العلم بأن كاثلين مارتينيز من جمهورية الدومينيكان.

نعود إلى قصة البئر، بعد خروجي أو نجاتي بمعنى أصح؛ وجدت اتصالاً من الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة في ذلك الوقت، يسألني عن أمر ما، فقصصت عليه ما حدث لي في البئر، وكيف نجوت من لعنة الملكة كليوباترا. وقصَّ فاروق حسني القصة على الرئيس حسني مبارك، وكان الرئيس مبارك من المغرمين بالآثار وبقصصها. وبمجرد عودتي إلى القاهرة، وجدت اتصالاً تليفونياً من الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، يُخبرني بأن الرئيس مبارك سوف يحدثني على الخط الأرضي في تمام السابعة مساء ذلك اليوم. وبالفعل، وفي الوقت المحدد، وجدّت جرس الهاتف يعلن عن المحادثة، وكان المتحدث هو الرئيس مبارك -رحمه الله- يسألني عن حادثة البئر، وطلب مني شرحاً لما نقوم به من عمل في الموقع، وأين هو تحديداً، وأهمية كشف مقبرة مثل مقبرة الإسكندر الأكبر أو كليوباترا؟ وشرحت له بالتفصيل ما نقوم به من عمل، وقد أنهى المحادثة بقوله: «الحمد لله على سلامتك يا دكتور زاهي».

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة بئر كليوباترا لعنة بئر كليوباترا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab