أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

 عمان اليوم -

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي

بقلم : زاهي حواس

مما لا شك فيه أنه إذا تم الكشف عن مقبرة الملكة نفرتیتي، زوجة الملك أخناتون، فإن ذلك الكشف سیقوم بسحب بساط الشهرة من كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون! وذلك لأن الملكة نفرتیتي نالت شهرة غیر مسبوقة، بل أصبحت أهم ملكة مصرية قديمة؛ خصوصاً أن تماثیلها تظهرها برقبة طویلة، ووجه رائع وجمیل، وعیون ساحرة.

ولذلك وقع في غرامها الألمان، وتمسكوا بالاحتفاظ بتمثالها، رغم أنهم متأكدون من تهریبه من مصر بالغش والخداع. ومن الغریب أنني عندما طلبت أن تتم استعارة هذا التمثال لیكون حاضراً عند افتتاح المتحف الكبیر، قال رئیس متحف برلین السابق، بكل عجرفة وتعالٍ، إن التمثال في حالة هشة، ولن یتحمل السفر إلى مصر. وقد علمت أن قطر طلبت عرض هذا التمثال في معرض مؤقت عندها، والآن یمكن أن یسافر إلى قطر!

لم یُعثر على مقبرة الملكة نفرتیتي حتى الآن، ونحن نعرف أنها عاشت في تل العمارنة مع زوجها الملك أخناتون نحو 17 عاماً، وقد دفن أخناتون في المقبرة الملكیة في العمارنة، ولكن لا یوجد لدینا أي دلیل بأن الملكة نفرتیتي قد دفنت في تل العمارنة، وهذا قد یؤكد أنها فعلاً شاركت في الحكم مع زوجها أخناتون، وبعد وفاته قد تكون حكمت لمدة بسیطة، وحملت لقب العرش وهو «سمنخ كارع»، تلك الشخصیة الغامضة في التاریخ المصري القدیم. وقد یكون البعض قد أقنعها بأن تعود إلى أحضان كهنة آمون بطیبة! وقد بدأت الحفر في الوادي الغربي من وادي الملوك، الذي دفن فیه ملكان هما: الملك أمنحتب الثالث، الأب الروحي لملوك العمارنة، والملك آي، الذي تولى الحكم بعد موت الملك توت عنخ آمون.

وهناك في وادي الملوك الغربي مقابر خالیة، لم یدفن فیها ملوك، وهي المقبرة رقم 24، ولا نعرف مَن كان سیُدفن فیها، والمقبرة رقم 25، وكان من المزمع أن یدفن فیها الملك أخناتون، وقد عثرنا على ورش ملكیة، وفیها دفنت الأدوات التي استعملها الفراعنة في بناء المقابر، فأعطینا للمقبرة الرقم 64، وبعد ذلك عملنا حول مقبرة الملك أمنحتب الثالث، وعثرنا على فخار من الأسرة الـ18، وكذلك على أكواخ للعمال، وأعتقد أن الملكة نفرتیتي دفنت في هذا المكان، ولكن للأسف الشدید لم نعثر على المقبرة. بعد ذلك اتجهنا إلى الوادي الشرقي، وحفرنا ما یقرب من سبعین موقعاً لم یتم الحفر فیها من قبل، وعثرنا على عدد من المناظر المسجلة على الأحجار وكذلك الفخار، ومقبرة ملكیة فارغة لا توجد فیها أي آثار، وأعطینا هذه المقبرة الرقم 65، والآن اكتشفنا أن هناك وادياً جدیداً یجاور وادي الملوك؛ هذا الوادي لم یتم الحفر فیه من جانب أي عالم آثار حتى الآن؛ لذلك هل نكون محظوظين بالكشف في هذا الوادي الجدید عن مقبرة الملكة الجمیلة نفرتیتي؟ هذا ما ستكشفه لنا الأیام المقبلة.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab