البحث عن الرفاعي

البحث عن الرفاعي!

البحث عن الرفاعي!

 عمان اليوم -

البحث عن الرفاعي

بقلم : محمد أمين

لا أقصد بـ«الرفاعية» أنصار الطريقة الرفاعية.. وإنما أقصد صائدى الثعابين.. و«الرفاعى» يرتدى زيًّا أسود، ويقوم بأفعال يستغربها الكثيرون، كاللعب بالثعابين، وركوب الأُسود، والدخول فى النيران المشتعلة دون أن تحرقه أو تؤثر فيه.. وغيرها من الأمور، وتشير الكتب الصوفية إلى أن هذه الأفعال لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعى، لكنها استُحدثت بعد وفاته.. والرفاعية منتشرون فى الريف يصطادون الثعابين من حظائر المواشى حتى لا تعتدى على المواشى!

البعض يتصور أنهم حواة، والبعض يقول إنهم أناس مبروكة تتعامل مع الثعابين.. حيث يتمتم الرفاعى بكلمات خلال عمله لتخرج الثعابين من جحورها مسالمة مستسلمة، فيعطيها الأمان ولا يؤذيها، كلما استجابت لندائه الذى يسميه «قَسم الرفاعى» أو «العزيمة»!.

والرفاعى يرفض أن يُطلق عليه لفظ الحاوى.. يقول الرفاعى أنا لست حاويًا، فالحاوى مضلل ومخادع وكاذب، أى نصاب ينصب على البسطاء، وأساء للرفاعية أبناء الطريقة الرفاعية.. والرفاعى الحقيقى لا يتقاضى أجرًا عن استخدام موهبته إلا فى حالات معينة، ويكون الأجر هدية من صاحب المنزل ولا يحدده الرفاعى!.

هناك أشخاص يدّعون أنهم «رفاعية» وهم يمارسون الدجل، «فيخرج الواحد من هؤلاء من ملابسه الثعابين ويلقيها فى غفلة منك، ليوحى لك بأنه وجدها فى منزلك، أو يدهن عصاه ببعض المواد التى تستفز حاسة الشم لدى الثعابين فتنجذب إليها، ويقوم بإمساكها!.

ويحذّر الرفاعية من الدجالين الذين يحتالون على الناس ليأخذوا أموالهم. وينصحون بالتأنّى فى اختيار الرفاعى والابتعاد عن ذلك الذى يدّعى امتلاك قدرات «خارقة».

وعادة، يكون هؤلاء هم من يطالبون ببدل مالى مرتفع قد يصل إلى ألف جنيه مصرى، فيما الرفاعى الأصيل لا يطلب شيئًا ويترك لصاحب المنزل أن يحدد ما يريد إعطاءه إياه!

وأعتقد أننا لابد أن نكون رفاعية حين نتعلم مهنة الصحافة، لنعرف كيف نعيش فى ظل هذه الظروف.. ونعرف كيف نكتب وكيف نرسل الرسائل، خاصة إذا كانت هناك ثعابين سامة تحتاج إلى رفاعية، لا يملكون أى أدوات فى مواجهة الفساد ولصوص المال العام!.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن الرفاعي البحث عن الرفاعي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab