الرد الإسرائيلي

الرد الإسرائيلي

الرد الإسرائيلي

 عمان اليوم -

الرد الإسرائيلي

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بعد عملية اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، فى إيران، تأخر الرد الإيرانى على إسرائيل. وخرج عدد من زعماء المعسكر الطهرانى، سواء كانوا من العرب أو من الإيرانيين ليؤكدوا أن هذا التأخير هو جزء من العقاب!.

الآن وبعد أن طالت بعض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية العمق الإسرائيلى، وضربت قواعد عسكرية ومطارات حربية ومصانع للأسلحة، تأخر الرد الإسرائيلى، رغم توقع حدوثه من لحظة لأخرى، لتخرج مصادر من تل أبيب تؤكد أن التأخير فى الرد ليس مجرد حرب نفسية أو محاولة لشد الأعصاب، بل هو مرتبط بأسباب موضوعية تتعلق بالتحضير الدقيق للضربة، وتحديد أهدافها، بالإضافة إلى حسابات دولية وإقليمية معقدة، لكنهم شددوا على أن الضربة آتية لا محالة.

أظن أن إسرائيل تدرك جيدًا أن ضرب إيران فى هذا الوقت، ضربة واسعة أو موجعة، سيفتح النار على المنطقة بشكل كامل. وأن تل أبيب نفسها ستتضرر بشدة جراء هذه الضربة.

خبراء الشؤون الأمنية والاستراتيجية يقولون يوميًّا إن إسرائيل من الممكن أن تستهدف منشآت نووية إيرانية، وهذا قد يتسبب فى كارثة بيئية نتيجة تسرب إشعاعات نووية، فى حين أن نجاحًا جزئيًّا يعنى فشل الضربة.

الردود المحسوبة التى تنتهجها الدولتان خلال الفترة الماضية، ربما تخرج عن السيطرة، بعد تأكيدات المصادر الإسرائيلية أن الضربة ستكون موجعة. لقد أرسلت إيران عبر الوسطاء رسالة إلى تل أبيب مفادها أنها ستتجاوز ضربة خفيفة بعيدة عن المنشآت النووية والنفطية، مثلما كان الاتفاق الخفى الضمنى بين الدولتين، لكن إسرائيل عدّت هذه الرسالة دليل ضعف لإيران، لتهدد بضربة قاصمة.

أظن كذلك أن الولايات المتحدة لها دور كبير فى تأخر الرد. حيث تسعى لإقناع إسرائيل بأن يكون الرد فى نطاق الردود المحسوبة، لكن فى الحقيقة لا أحد على وجه الكرة الأرضية يستطيع فى هذا الوقت تحديد ما قد يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، بعد أن تعدى نظريًا وعمليًا العديد من الخطوط الحمراء!.

التقارير تشير إلى أن الداخل الإسرائيلى فى حيرة من أمره. قبل السابع من أكتوبر كان هناك معسكر مناهض لنتنياهو، وبعد السابع من أكتوبر اصطف خلف نتنياهو، إلا أن طول أمد الحرب بدأ يعقّد الحسابات، ولكن مع كل تهديد فإنه يكون أقرب إلى الاصطفاف خلف نتنياهو، ولكنه بالتأكيد يخشى حربًا شاملة، لا يستطيع خلالها معرفة مصيره.

الأمر فى الداخل الإيرانى لا يختلف كثيرًا عن الداخل فى إسرائيل. إلا أنه خلال الفترة الأخيرة طالب البعض بتعزيز قوة الردع الإيرانى ضد إسرائيل. لكن بالتأكيد الحالة الاقتصادية والاجتماعية فى طهران تدفع الناس إلى الخوف من حرب إقليمية، لا يحمد عقباها، لا سيما مع حصار غربى متزايد!.

الوضع حقيقة صعب، ولا أحد يستطيع التكهن بما سيحدث خلال الأيام المقبلة، لكن ما هو مؤكد أن الفلسطينيين واللبنانيين هم من يدفعون ثمن هذا الصراع.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرد الإسرائيلي الرد الإسرائيلي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab