موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا»

موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا»

موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا»

 عمان اليوم -

موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا»

بقلم : عبد اللطيف المناوي

كتبت أمس، عن محور فيلادلفيا، محور صلاح الدين بالعربية، وكيف أنه تحول إلى محور فاصل لنجاح المفاوضات بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية. الموقف الإسرائيلى مراوغ، كالعادة، ويلعب على استنزاف الوقت والطاقة وتحقيق المكاسب بأى وسيلة. أما الموقف المصرى فهو موقف حاسم واضح قوى.

أرسل لى أكثر من صديق تقريرًا مهمًّا نشرته «وول ستريت جورنال»، أمس، مفاده أن الأمر لم يعد يقتصر الآن على إسرائيل وحماس، بل يتعين على إسرائيل ومصر الاتفاق أيضًا، وأن النزاع بين شركاء معاهدة السلام يعقد الجهود الأمريكية المتوترة بالفعل لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.

تأكيدًا لوضوح الموقف المصرى، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن السلطات المصرية رفضت مقترحين أمريكيًّا وإسرائيليًّا بشأن محور فيلادلفيا. تقول الصحيفة إن مصر رفضت طلب نتنياهو السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء على طول الحدود الممتدة لمسافة قرابة ١٥ كيلومترًا بين غزة ومصر، مؤكدة أنه يشكل انتهاكًا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأوضحت مصر أن وجود القوات الإسرائيلية فى المنطقة على طول الحدود ينتهك شروط معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام ١٩٧٩، والتى تحد من عدد القوات التى يمكن لأى من البلدين نشرها بالقرب من الحدود. وتحظر المعاهدة على إسرائيل نشر الدبابات والمدفعية والأسلحة المضادة للطائرات فى محور فيلادلفيا، فيما تنفى إسرائيل أى انتهاك للمعاهدة.

وتصر إسرائيل على وجودها فى المحور لأنها لا تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها لتأمين الحدود. وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن هذا الوضع يهدد بقطيعة بين البلدين، ويعمق من تعقيدات اتفاق وقف إطلاق النار، الذى كان يكافح بالفعل من أجل اكتساب الزخم. ولكى تنجح هذه المحادثات، يتعين على إسرائيل ومصر أن تحلا خلافاتهما أولًا. وتحاول الولايات المتحدة التوصل إلى حل وسط بشأن حجم القوة الإسرائيلية التى سيتم نشرها على طول الحدود. وتصر القاهرة على رفض أى وجود إسرائيلى على الإطلاق.

أصبح معلومًا، وفقًا لمعلومات صحفية، أن مفاوضى وقف إطلاق النار الإسرائيليين اقترحوا مؤخرًا إنشاء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، فى حين اقترحت الولايات المتحدة تقريب وجهات النظر من خلال اقتراح برجين. ورفضت مصر الاقتراحين لأن أى عدد من الأبراج يمنح الجيش الإسرائيلى وجودًا وإمكانية وصول دائمة، على حد قولهم.

وتسعى مصر أيضًا إلى الحصول على ضمانات أمريكية بأنه حتى لو غادرت إسرائيل الممر فى المرحلة الأولى من المراحل الثلاث المفترضة لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن تعود فى المراحل اللاحقة إذا تعثرت العملية.

ختمت الصحيفة تقريرها بتصريح السفير الإسرائيلى السابق فى مصر، حاييم كورين، بأن سيطرة نتنياهو التامة على فرق التفاوض الإسرائيلية فى القاهرة مضرة، مضيفًا أنه: «حتى فى الأوقات الصعبة، كانت هناك دائمًا آلية يمكننا من خلالها حل جميع المشكلات.. لم يعد الأمر كما كان من قبل».

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا» موقف مصرى واضح من «فيلادلفيا»



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon