الكل يمد يد العون لـ«عون»

الكل يمد يد العون لـ«عون»

الكل يمد يد العون لـ«عون»

 عمان اليوم -

الكل يمد يد العون لـ«عون»

بقلم : عبد اللطيف المناوي

صار العماد جوزيف عون هو الرئيس الـ١٤ فى تاريخ لبنان الحديث. وتسابق زعماء العالم على توجيه رسالة دعم وحب لـ«عون»، ولكن قبل الرسائل تمنيات بالنجاح فى مهمة الإنقاذ.

ومهمة إنقاذ لبنان بعد سنتين من خواء منصب رئيس الجمهورية، وبعد سنوات من الأزمات الاقتصادية التى وصلت إلى حدٍ غير مسبوق للبلد الذى عانى ويلات الحرب الأهلية فى السبعينيات والثمانينيات، وبعد سنوات كذلك من سيطرة حزب الله (شبه الكاملة) على مفاصل الدولة.

الآن، الكل يمد يد العون لجوزيف عون فى مهمته الثقيلة التى نجاحه فيها ليس رفاهية، بل واجب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى لبنان.

«عون» يمتلك خبرات كبيرة للغاية تؤهله لأداء مهمته بأكمل وجه. «عون» كان يشغل منصب قائد الجيش منذ عام ٢٠١٧، بعد أن انضم إلى الجيش اللبنانى فى عام ١٩٨٣، وكان من المقرر أن يتقاعد فى يناير من العام الماضى، إلا أن البرلمان اللبنانى أقرّ اقتراح قانون مدد بموجبه ولاية قائد الجيش عامًا واحدًا.

الرئيس اللبنانى يمتلك تاريخًا عسكريًّا مشرفًا، فهو قد تدرج فى الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة العماد، وحصل خلال حياته العسكرية على العديد من الأوسمة، أبرزها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب، كما حصل على وسام الاستحقاق اللبنانى من الدرجتين الثالثة والثانية ثم الأولى، ووسام الأرز الوطنى من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب.

وبمناسبة مكافحة الإرهاب، فإن «عون» قد برز اسمه عندما خاض الجيش بقيادته معركة لطرد مجموعات من داعش، كانوا يحتمون فى منطقة جبلية على الحدود اللبنانية السورية سنة ٢٠١٧. أما علاقته بحزب الله فهى ليست سيئة بالمناسبة، وكثيرًا ما كان يدعمه الحزب، لكن «عون» انتقده كثيرًا، خصوصًا فى الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية التى حلت بلبنان فى السنوات الأخيرة، والتى بدأت مع الأزمة المالية فى لبنان أواخر عام ٢٠١٩، حيث شكلت انتقاداته الواضحة والصريحة تغيرًا ملموسًا فى علاقة المؤسسة العسكرية بالنخبة السياسية الحاكمة فى لبنان.

المهمة الموكلة على عاتق «عون» ثقيلة، لكن ما رأيته من رسائل دعم خلال اليومين الماضيين بعد انتخابه رئيسًا، أظن أن المهمة ستكون فى المتناول، بشرط أن يعمل لصالح المواطن اللبنانى فقط. قد تكون فترة «عون» فترة فارقة فى تاريخ لبنان، بعد سنوات طويلة من الأزمات السياسية، قد ينجح فى الإسراع بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل، وقد ينجح فى إعادة إعمار ما تهدّم جراء الاعتداءات الإسرائيلية، وقد ينجح فى لم شمل النخب السياسية فى لبنان، وقد ينجح فى إخراج بلاده من الأزمة الاقتصادية، وفى مقدمتها أزمة الكهرباء والقمامة وغيرها، وهو أهل لهذا كله، ولكن الشرط أن يضع مصلحة المواطن اللبنانى نصب عينيه.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكل يمد يد العون لـ«عون» الكل يمد يد العون لـ«عون»



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon