هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد؟

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد؟

 عمان اليوم -

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد

عبد الرحمن الراشد

حير وزير خارجية لبنان في الجامعة العربية الجميع، ففي الوقت الذي كانوا يطرحون منح المعارضة السورية مقعد بلادهم الخالي فاجأهم الوزير عدنان منصور، فطالب بإعادة الكرسي لنظام الأسد. ماذا حدث لاختراع موقف «النأي بالنفس» الذي تعهد بموجبه لبنان الحياد، فلا يكون معينا أو معاديا في النزاع السوري؟! ولماذا تُفتعل معارك ضد السعودية هناك سببت تأزيم العلاقة؟ لبنان على خط النار بسبب الحرب في الجارة سوريا، والمناخ الداخلي متوتر بسبب الانتخابات النيابية، التي قد لا تجرى، وهذان سببان كافيان لفهم إثارة المشكلات بين لبنان والخليجيين. الحديث عن إبعاد اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية وإشاعات سحب الودائع المالية كلها جزء من الحرب النفسية التي تخيم على أجواء هذا البلد الذي يبدو مثل المحكوم عليه بالإعدام وينتظر دوره! المستفيدون من وراء دفع دول مثل السعودية وبقية دول الخليج للخلاف مع لبنان هم النظام في سوريا وحلفاؤه في لبنان. حزب الله يعتقد أن سقوط الأسد في دمشق شبه محتوم، ومن بين الخيارات البديلة توسيع دور الحزب في لبنان وفرض هيمنته تقريبا على معظم التراب اللبناني، وما يستطيع ضمه إلى مناطق نفوذه من قرى ومناطق سورية محاذية ذات أغلبية شيعية أو مسيحية. ولأن دقات الساعة الأخيرة باتت أسرع من ذي قبل في حياة نظام الأسد في سوريا، فإن إخراج السعوديين من لبنان، أعني كنفوذ وارتباط، سيسهِّل على قوى، مثل حزب الله وتيار عون الحر المسيحي، التمدد وسدّ الفراغ الناشئ. الجدل حول سوريا بين القوى اللبنانية أصبح ضمن الشأن المحلي، خاصة حول التورط مع نظام الأسد. والأخطر انتقال حزب الله للحديث بصراحة عنه، حيث اعترف بأن ميليشياته تعبر الحدود وتقاتل في سوريا، بدعوى حماية القرى الشيعية السورية المحاذية. وزاد الأمر خطورة انسحاب القوات السورية من مناطق سورية على الحدود مع لبنان بهدف ترك الفراغ لميليشيات حزب الله لتقوم باحتلالها وخلق واقع جديد! سمير جعجع، أحد أبرز خصوم حزب الله ورئيس حزب «القوات اللبنانية» المسيحي جادل حزب الله، الذي يزعم بأنه يقاتل «جبهة النصرة» في حمص حتى لا يضطر إلى قتالها في بيروت، رد جعجع: «هذا كلام مردود. فمن عليه أن يقاتل (النصرة) أو غيرها من المتطرفين في بيروت أو الهرمل أو النبطية أو زحلة أو عكار أو سواها، هو الدولة اللبنانية ومن ورائها الشعب اللبناني بأكمله، تماما كما حدث مع (فتح الإسلام) في نهر البارد. الدولة قاتلت الإرهاب بنفسها هناك، وكان خلفها الشعب، وإن باستثناء حزب الله». وحذر جعجع من أن «أعمال حزب الله في سوريا هي التي ستجر (جبهة النصرة) إلى لبنان». ترك لبنان لفريق واحد يعني شيئا واحدا؛ رسم الخريطة غرب سوريا بما يخدم الأسد وإيران وحزب الله. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab