تصنيف مدننًا سياحيًا

تصنيف مدننًا سياحيًا

تصنيف مدننًا سياحيًا

 عمان اليوم -

تصنيف مدننًا سياحيًا

جهاد الخازن

الدنيا صيف، والعربي القادر سيسيح في أرض الله الواسعة، وقد «يسوح» بالصبايا الحسان، وأمامي استطلاع عالمي تحتل فيه طوكيو المركز الأول سياحياً.
طوكيو بعيدة، وأقترح على القارئ إذا لم يكن من دولة الإمارات العربية المتحدة أن يختار دبي، فهناك 15 خدمة مطلوبة في مدن الزيارة، ودبي الأولى في التسوّق والفنادق، وكلاهما جزء أساسي من أي سياحة.
طوكيو تحتل المركز الأول في تعاون السكان المحليين ونظافة الشوارع والتاكسي والنقل العام، والمركز الثاني في حسن تعامل سائقي التاكسي مع الركّاب، والراحة إذا كان المسافر وحيداً، والثالث في أفضل مطاعم.
نيويورك تحتل المركز الأول في المطاعم وحياة الليل والثاني في المواقع الجذابة وأيضاً في التسوّق (هو إنجاز هائل أن تتفوق دبي على نيويورك في التسوّق وهذا يشمل التنوّع والأسعار).
المراكز الأولى الباقية تتقاسمها دوبروفنك، ولها حسن تعامل سائقي التاكسي مع الركّاب، وفيينا لسهولة التنقل فيها، وبودابست لرخص الأسعار، وروما للثقافة والمواقع الجذابة (أجدها متحفاً في الهواء الطلق)، وستوكهولم لراحة الأسر الزائرة.
ما سبق يتحدث عن مدن تحتل رأس القائمة في خدمات شَرَحتُها، فما هي المدن في قعر القائمة؟
موسكو تسيطر على أسفل القائمة، ففيها اسوأ تعاون من السكّان المحليين، وأسوأ سائقي تاكسي، وأسوأ نقل في التاكسي وأسوأ أسعار (هي بين أغلى مدن العالم في كلّ مؤشّر) وأسوأ فنادق.
وموسكو الثانية في القعر في راحة الأسر الزائرة والثالثة بشكل عام كمدينة سياحية.
مراكش ليست بعيدة من موسكو، فهي في القعر في ثلاث خدمات، هي النقل العام وراحة الأسر الزائرة والحياة الليلية. وفوق الدرجة الأخيرة بمركز في نظافة الشوارع وبمركزين في سهولة التنقل والسفر وحيداً والمطاعم وحسن معاملة السكان المحليين للضيوف. وفي القعر أيضاً ممباي (بومباي) في ثلاث خدمات، وبونتا كانا في أربع. وأعترف بأنني لم أكن أعرف أين تقع هذه المدينة ولجأت إلى غوغل لأجد أنها في جمهورية الدومينيكان (أرجو ألا يسألني القارئ الآن: أين جمهورية الدومينيكان؟).
دبي كانت في المركز الثالث قبل الأخير في الثقافة، وهي مهمة في حياة كلّ انسان، إلا أنها ليست ما يسأل عنه المسافر الذي يعتزم السياحة في بلد آخر.
شرم الشيخ في المركز الأخير في الثقافة، وفوق هذا المركز بدرجة في السفر وحيداً وبدرجتين في النقل العام.
استطلاع مدن العالم شمل 54 ألف مسافر، لذلك أراه موضوعياً في تصنيفه المدن، وبما أنني من «غزية» غواية ورشداً كما قال الشاعر، فإن تصنيف المدن العربية يهمني كثيراً، وقد سررت أنني لم أر ذكراً لبيروت خشية أن يكون سلبياً في هذه الأيام العجاف، وأحزنني أن القاهرة غابت وهي مدينة سياحية عالمية، ومصر تضم ربع آثار العالم القديم إلى ثلثها، فلعل تحسّن الأوضاع فيها يعيد إليها السيّاح من بلادنا وبلاد العالم.
بعض الخدمات التي احتلت فيها مدن عربية مراكز متأخرة يمكن أن يتحسّن بسرعة، مثل نظافة الشوارع، وبعضها الآخر يمكن علاجه في أشهر قليلة مثل النقل العام، غير أنني لا أعتقد أن دبي أو أي مدينة عربية ستنافس روما أو لندن أو باريس في الثقافة مهما حاولت، فأرجو أن نركّز على الممكن وما في اليد لأن السياحة مصدر دخل عالٍ لا يجوز إهماله.
وطموحي الشخصي أن أرى القاهرة وبيروت ودمشق في أعلى مراكز الاستطلاع في السنة القادمة، مع إدراكي صعوبة ذلك بالنسبة إلى القاهرة وبيروت، واستحالته بالنسبة إلى دمشق.

omantoday

GMT 18:35 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 18:34 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 18:33 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 18:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 18:31 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

GMT 18:30 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

القراءة والكتابة أولاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصنيف مدننًا سياحيًا تصنيف مدننًا سياحيًا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab